فـي كنف الجزائر الجديدة بقيادة رئيـس الجمهورية.. ربيڤة:

يوم الشهيـد.. تجديـد العهــد مـع أبطـال ثورة نوفمـبر

بداري: الرئيس أعطى للجامعة مكانة مرموقة من أجل أن تقود القاطرة 

تسمية المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية باسم الشهيد زدور

تم، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، تسمية المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، باسم الشهيد زدور محمد إبراهيم قاسم، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد.
أشرف على مراسم تسمية هذه المدرسة كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري ووزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية السيد محمد شفيق مصباح والوزير والدبلوماسي الأسبق السيد أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهد والدبلوماسي الأسبق، السيد صالح بلقبي، بالإضافة إلى إطارات وأساتذة وطلبة المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية.
في كلمة له بالمناسبة، أكد وزير المجاهدين أن اليوم الوطني للشهيد هو مناسبة “للترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين دفعوا دماءهم الزكية فداء للوطن، ولتجديد العهد على مواصلة الدرب والسير على نهجهم، مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في رسالته، أول أمس السبت، بهذه المناسبة”.
وخاطب الوزير الطلبة الحاضرين بالقول، إن القيم التي ورثتها الأجيال عن الشهيد زدور محمد إبراهيم قاسم وكل رفاقه الشهداء، “تدفعكم أنتم شباب الأمة وركيزتها وصمام أمانها في كنف الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، إلى اقتفاء نهج الشهداء والحفاظ على أمانتهم، لاستكمال المسيرة وتعزيز ما تحقق من قفزات نوعية في شتى المجالات”.
وتابع قائلا: “أنتم طلبة هذا الصرح العلمي المتخصص، أكثر من غيركم تدركون حجم التحديات الجيوسياسية ورهانات بلادنا الاستراتيجية على المستويات الإقليمية والقارية والدولية”.
من جهته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعة بإمكانها “الربط بين ماضي وحاضر ومستقبل الأمة وهذا من خلال نقل المعارف والتاريخ من جيل إلى آخر”، مذكرا بأن رئيس الجمهورية أعطى للجامعة “مكانة مرموقة من أجل أن تقود القاطرة وتصبح تلك المؤسسة الاجتماعية التي يعول عليها في رفع كافة التحديات”.
وتم بذات المناسبة، تكريم كل من مستشار رئيس الجمهورية السيد محمد شفيق مصباح والوزير والدبلوماسي الأسبق، السيد أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهد والدبلوماسي الأسبق، السيد صالح بلقبي.
للإشارة، فإن الشهيد زدور محمد إبراهيم قاسم (1923- 1954) الذي أصبحت المدرسة تحمل اسمه، هو من مواليد وهران وهو محرر بيان أول نوفمبر باللغة العربية ويعتبر أول طالب استشهد تحت تعذيب قوات الاستعمار الفرنسي.
وقد تكون الشهيد في كل من جامعتي الزيتونة بتونس والأزهر بمصر، حيث التقى بقادة بارزين للحركة الوطنية الجزائرية ولاسيما أعضاء حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية التي كان يناضل في صفوفها خلال أربعينيات القرن الماضي قبل الالتحاق بجبهة التحرير الوطني.
وبعد عودته إلى الجزائر تعرض زدور إبراهيم إلى صدمة الأحداث الأليمة لـ8 مايو 1945 وقد تم استدعاؤه من طرف الإدارة الاستعمارية بوهران في 2 نوفمبر 1954 ليختفي بعد ذلك، قبل أن ينتشر خبر استشهاده تحت التعذيب في 6 نوفمبر من نفس السنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024