التكوين الجيد يجعل الشاب أكثر ثقة بالنفس
أمين ارماندو عارض أزياء مقيم بالجزائر العاصمة، طالب جامعي سنة أولى دكتوراه شعبة حقوق بجامعة الجزائر، يبلغ من العمر 26 سنة.
يؤكد في هذا الحوار الذي خص به “الشعب”، أنه اقتحم عالم الموضة والجمال عن قناعة وحب، مشيرا إلى أنه يطمح إلى مواصلة مشواره بكل ثقة وإرادة لتحقيق طموحاته المختلفة، معتبرا أن عارضي الأزياء في الجزائر يملكون مستوى لابأس به ينقصهم الدعم والتشجيع.
«الشعب”: كيف اقتحمت ميدان عرض الأزياء، وما الذي جذبك لهذا المجال؟
أمين أرماندو: هو حلم كبر منذ الطفولة، حيث كنت أعشق الموضة والأناقة والجمال فانجذبت نحو هذا الميدان، وكانت أمنيتي أن أصبح عارض أزياء ناجح ومشهور، والحمد لله استطعت الوصول إلى هذا الهدف، الذي لم يكن ليتحقق لولا دعم أفراد العائلة والأصدقاء والزملاء، وهم الذين وقفوا معي منذ خطواتي الأولى، وكانوا مشجعين ومساندين لي في كل الظروف والأوقات وفي كل مرة يخبروني بأنه بإمكاني النجاح والعمل كعارض أزياء، وكل هذا زادني ثقة وشجاعة لولوج هذا العالم بكل حب وقناعة في سن الـ18، فانطلقت مع أفضل الوكالات المتخصصة على مستوى مدينة وهران “أدا دريم أجنسي”، التي فتحت لي أبواب التألق والنجاح، حيث قدمت عروضا مختلفة بكل من الجزائر العاصمة ووهران بشكل جيد، رغم أن بداياتي كانت نوعا ما صعبة بسبب غياب ثقافة الموضة، لكن الملاحظ في السنوات الأخيرة أن هذه الثقافة بدأت نوعا ما في الانتشار مع تغير نظرة الجزائريين لهذا المجال.
هل حصلت على تكوين معين قبل ولوجك عالم الموضة؟
أكيد لأن التكوين له أهمية قصوى في أي مجال، ونفس الشئ ينطبق على عالم الموضة، فمن الضروري الحصول على تكوين وتدريب جيد يجعلك أكثر ثقة في النفس وبالتالي تحقيق النجاح المطلوب. هناك من يرى أن النجاح في هذا الميدان سهل ومن الممكن جدا تحقيق الشهرة فيه، لكن ذلك غير صحيح فالأمر متوقف كما قلت على التكوين وكذلك حب مهنة عرض الأزياء.
ماهي النشاطات والتظاهرات التي شاركت فيها داخل وخارج الوطن؟
كانت لي عدة مشاركات في تظاهرات وطنية ودولية، أبرزها أيام الموضة في الجزائر العاصمة وتظاهرة “دزيري دور” من تنظيم مجلة “دزيريات”، أما على الصعيد الدولي فشاركت في تظاهرة لعرض الأزياء بفرنسا.
من هم مصممو الأزياء الذين تتعامل معهم سواء في الجزائر أو الخارج؟
تعاملت مع العديد من أفضل مصممي الأزياء، منهم كريم كديد وسمير با وايدين بلمهدي وكمال تومي.. الخ
كيف ترى مستوى عارضي الأزياء في الجزائر؟
أعتقد أن عارضي الأزياء في الجزائر يملكون على العموم مستوى لابأس به يصطدمون في الكثير من الأحيان بمشكل غياب وكالات متخصصة في هذا المجال.
يوجد الكثير من الشباب لديهم رغبة في اقتحام عالم عرض الأزياء، لكنهم مترددون بسبب نظرة المجتمع إلى هذا الميدان وغياب ثقافة الموضة والجمال، مع عدم وجود التحفيزات الكافية من طرف المتخصصين.
ما رأيك في مستوى النشاطات التي تقام بالجزائر؟
لا ننكر أن التظاهرات والنشاطات في الجزائر متعددة ومتنوعة، لكنها تبقى ضعيفة نوعاما، وهذا يعود إلى نقص الاحترافية ونقص الممولين والإمكانيات التي تسمح بنجاح العروض.
من هو عارض الأزياء الناجح حسب اعتقادك؟ وماهو السر في تألقك؟
عارض الأزياء الناجح في رأيي هو الذي يحب مهنته ولا يعتبرها هواية فقط، ومع الأسف هذه النظرة هي السائدة وسط أغلب عارضي الأزياء في الجزائر.
سر تألقي في ميدان الموضة وعرض الأزياء هو حبي لعملي وشخصيتي الطبيعية، هذا إلى جانب تجربتي الطويلة. وبالمناسبة أريد أن أؤكد أن الجمال بالفعل يصنع النجاح، لكن يبقى نسبي، لأن الجمال هو جمال الروح والقلب.
ماهي طموحاتك وأهدافك؟
هدفي هو مواصلة الجهد والعمل في هذا المجال بكل ثقة من أجل النجاح أكثر، وتقديم الأفضل والوصول إلى الأبعد ولما لا أصبح مثال يحتذى به لدى الأجيال الصاعدة.
ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدمها للشباب؟
أهم نصيحة أقدمها للشباب هي أن يقوموا بتحديد الأهداف مع بداية الطريق في جميع المجالات، مع القيام بمجهودات كبيرة للوصول إلى تحقيق الطموحات. وأدعو كل من يرغب في ولوج عالم الموضة والجمال أن يقتحمه بحب وليس لهدف كسب المال فقط، وأن يهتموا بكل كبيرة وصغيرة تخص هذا المجال.
وفي الأخير أشكر جريدة “الشعب” على هذه الالتفاتة الطيبة.