اعتبر عمارة بوليفة، طالب بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، أن الشعب الجزائري بحكم تجربته في السنوات الماضية والمحن التي مرّ عليها، اكتسب مناعة قوية لا يوجد مثيلها في العالم، وعلى الأطراف التي تريد زعزعة أمن واستقرار البلد أن تعلم بأن هذا الشعب لن يفرط في جزائريته وأمنه واستقراره ولا في شبر من ترابه، وأن كل الأساليب الدنيئة التي يستعملها أعداء الوطن ستفشل وسيتصدى لها كل الجزائريين.
قال بوليفة الذي يدرس تخصّص علاقات عامة، إن دعاة “الخراب العربي” في الجزائر لن يفلحوا في مسعاهم وستنكسر نواياهم مادام الوطن يتوفر على شباب واعٍ وحذر، مستشهدا بما قاله الوزير الأول عبد المالك سلال بأن “الربيع العربي لا نعرفه ولا يعرفنا”.
وأوضح عمارة بوليفة أن تلك الأطراف تحاول في كل مرة استغلال وضع معين لتمرير رسائل جهنمية لزرع الفوضى بمسميات مختلفة، وهو ما يمكن إسقاطه على المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة التي تحوّلت لأعمال شغب وتخريب للممتلكات العمومية والخاصة بولايات بجاية، بومرداس والبويرة... لكن الشعب الجزائري وقف بالمرصاد ضد هؤلاء، وعبرّ عن رفضه لكل مظاهر العنف والتخريب بجميع أشكاله، وهي الهبة التي ساهمت بشكل كبير في عودة الهدوء إلى تلك الولايات في ظرف قياسي.
واعتبر الطالب الجامعي أن حرية التظاهر والإضراب مكفولة في الدستور، لكن من غير المقبول أن تتحول إلى تخريب وحرق للممتلكات العامة والخاصة، وعلى الدولة في مثل هذه الظروف أن تضرب بيد من حديد.
وذكر بوليفة أن الأطراف التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في الجزائر، تستغل شباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحسابات مجهولة للدعوة إلى التظاهر بحجج واهية، لكن مستعملي تلك الوسائط وقفوا وقفة رجل واحد ضد أغراضهم الدنيئة.
وأضاف بوليفة أن هناك جهات حاولت استغلال الوضع الاقتصادي الحرج للبلاد، من أجل أهداف انتخابية على حساب مصالح الوطن والمواطن وأمنه، داعيا الله أن يحفظ الجزائر من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن تبقى آمنة ومستقرة لما في ذلك من خير للبلاد والعباد.
