عبد الجليل عريف لـ«الشعب»: أسعى لتجسيد فكرة برلمان الشباب الجزائري
يواصل برنامج نموذج الأمم المتحدة الجزائر، تحت إشراف أمينه العام عبد الجليل عريف، لقاءاته المفتوحة بهدف تعريف شباب مختلف الولايات بنشاطاته ومهامه، الهادفة إلى دعم هذه الفئة وتشجيع المواهب في مختلف الميادين وتطوير قدراتها وإمكانياتها.
أخر لقاء تم تنظيمه بولاية سطيف يوم 1 سبتمبر الجاري، وسبقته لقاءات مفتوحة بكل من ولايتي باتنة يوم 22 جويلية الماضي، والمدية يوم 25 من نفس الشهر، على أن ينظم لقاء يوم 7 سبتمبر الجاري بولاية أدرار، تعقبها نشاطات أخرى بعدة ولايات سيحدد تاريخها لاحقا.
وفي هذا الشأن، أكد الأمين العام لنموذج الأمم المتحدة الجزائر، عبد الجليل عريف لـ»الشعب»، أن هيئته تعتمد استراتيجية النشاط والحضور على مدار السنة بأغلب الولايات، ولا يقتصر الأمر على المؤتمر الذي يعقد في ديسمبر من كل سنة بالعاصمة.
وبخصوص انعقاد الطبعة الثالثة، كشف عريف أنها ستكون خلال أيام 25، 26، 27 و28 ديسمبر القادم بالجزائر العاصمة، تحت شعار «الشباب من أجل السلام والتنمية»، حيث سيشارك فيه أكثر من 175 شاب يمثلون مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أن المشاركين في طبعة هذا العام بإمكانهم استعمال ثلاث لغات هي العربية، الفرنسية والإنجليزية، بعد أن اقتصر الأمر في الطبعة الأولى على الإنجليزية، والدورة الثانية على العربية والإنجليزية، كما تم استحداث لجنة خاصة بالصحفيين الشباب، الذين سيساهمون بكتاباتهم المختلفة خلال المؤتمر.
وذكر عريف أن مؤتمر هذا العام، سيأخذ بعين الاعتبار كل النقائص التي شهدتها الطبعتان السابقتان، حيث سيتم تعزيز قدرة لجنة التنظيم وذلك بالاتصال بشباب لهم مهارات خاصة في مختلف الميادين، على أمل أن يحقق المؤتمر صدى كبيرا ليس على المستوى الوطني فحسب بل العربي والدولي، وفي هذا الإطار ـ يقول عريف ـ سيتم خلال هذه الفترة التواصل لاستقبال مندوبين ومشاركين شباب من مختلف دول العالم، وهناك محاولة لتجسيد شراكة في 2017 أو 2018 مع جامعة بيروت، لكي يكون المؤتمر نموذجا يقدم للطلبة هناك.
وأشار عريف، إلى أن هناك مبادرات شبابية أخرى سيسعى إلى تجسيدها على المدى القريب، منها تنظيم منتدى للشباب يمثلون مختلف المجالات الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية والتكنولوجية، بهدف مساعدتهم على تجسيد مبادراتهم وتعزيز قدراتهم وسد الفجوات وتقريب الشباب الجزائري من بعضه البعض، وتنمية وتطوير جسور التواصل فيما بينهم.
ويهدف عريف أيضا إلى تنظيم برلمان الشباب الجزائري مستقبلا، حيث سيتم عرض الفكرة على المجلس الشعبي الوطني، مستحسنا مشروع إنشاء المجلس الأعلى للشباب الذي تضمنه دستور 2016، متمنيا في نفس الوقت أن يتم تجسيده على أرض الواقع خدمة للصالح العام، وحتى يكون منبرا للشباب من أجل إيصال أفكاره وتصوراته المختلفة، مؤكدا أنه كان من الداعين إلى تأسيس مجلس للشباب، وقدم في هذا الشأن مسودة لوزير الشباب السابق عبد القادر خمري في 13 مارس 2013.
يذكر أن عبد الجليل عريف تم تكريمه يوم 27 أوت الماضي من طرف سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر، جوان بولاشيك، نظير مشاركته في البرامج الثقافية والتعليمية التي ترعاها السفارة في حفل نظم بفندق السوفيتال بالعاصمة، حضره مختلف المشاركين في تلك البرامج، من بينهم نور الدين جودي الذي كان أول جزائري استفاد من برنامج الرعاية قبل استقلال الجزائر.
