مثلت الجزائر في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب

ناريمان صالحي عنوان لنجاح العمل التطوعي والدبلوماسي

محمد مغلاوي

تعتبر ناريمان صالحي، من الشابات اللواتي ولجن بنجاح عالم الدبلوماسية الاقتصادية والعمل التطوعي، حيث استطاعت عبر المحطات التي قطعتها وبفضل تكوينها وتحكمها في عدة لغات، أن تمثل الجزائر في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب الذي انعقد مؤخرا بفيينا عاصمة النمسا.
مشاركة ناريمان صالحي، صاحبة الـ24 سنة في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب، تتويج لمسار دراسي ومهني ثري، ونشاطها الدائم والمتواصل في الميدان التطوعي والدبلوماسي رغم عديد المشاكل والصعوبات. درست بجامعة الجزائر، شعبة علوم تسيير تخصص تسويق. بعد التخرج اشتغلت بمدرسة خاصة ثم أتيحت لها فرصة العمل كمترجمة لدى السفارة الكورية بالجزائر، بحكم إتقانها للغة الكورية ولغات أخرى، وهو ما مكنها من دخول ميدان العمل الدبلوماسي الذي تطمح للنجاح فيه، ثم شاركت بعدها في برنامج نموذج الأمم المتحدة الجزائر، ومؤتمر للشباب في 2015.
ولأن الفرص تصنع ولا تُأتى، قررت صالحي صناعة النجاح بنفسها، حيث رغم صد الأبواب في وجهها من طرف بعض الهيئات، إلا أنها لم تفشل واعتمدت في منهجها على أن الفشل هو أولى خطوات النجاح والتألق، وكانت من الشابات اللواتي يثقن في قدراتهن.
تمثيلها للجزائر في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب، جاء بفضل إمكانياتها وجهودها الخاصة، فبعد أن قرأت إعلانا عبر الانترنت قامت بعملية التسجيل، وبعد دراسة طلبها من طرف المشرفين على المؤتمر تم قبولها. كان موضوع المؤتمر البيئة والتنمية المستدامة، حيث ناقش المؤتمرون مختلف المواضيع خاصة ظاهرة الاحتباس الحراري وتطوير الطاقات البديلة، وحاولت صالحي من خلال مداخلاتها ولقاءاتها بالمؤتمر، التعريف بقدرات الجزائر الهائلة في مجال الطاقات الشمسية، وقدمت لمحة عن غنى الجزائر بهذه الثروة، كاشفة للمشاركين أن ساعة من الطاقة الشمسية بمدينة أدرار مثلا تستطيع تموين كل العالم لسنة كاملة، وهو ما ابهر المؤتمرين وزاد من قيمة الجزائر لديهم، ولمست صالحي خلال احتكاكها بهم مدى احترامهم لوطنها ولمستوى شبابه.
تطمح صالحي أن تنجح في العمل التطوعي والدبلوماسي ولم لا تصبح يوما ما سفيرة الجزائر بالأمم المتحدة، كما تتمنى أن تجسد الشعارات التي تنادي بها مختلف الأمم في مجال حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة، من أجل القضاء على المشاكل التي يعاني منها العالم في هذا المجال. كما تناشد المسؤولين في بلادنا إلى الاهتمام بفئة الشباب وتجاوز النظرة السلبية عن هذه الفئة، التي تملك عزيمة قوية وطموح كبير لوضع البلد في مصاف الدول المتقدمة. وتدعو صالحي الشباب إلى أن يثق في قدراته وإمكانياتي، وألا يستسلم للفشل حتى يحقق أهدافه.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024