صالون الطالب همزة وصل بين المعاهد والراغبين في التكوين
نظمت شركة “ذ غراديات” على مدار يومين (7 و8 جوان 2014) الصالون الأول للطالب الجزائري بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار بالعاصمة، تميز بمشاركة عدة معاهد ومدارس وطنية، إضافة إلى معاهد أجنبية متواجدة بالجزائر والخارج كاليابان، فرنسا، الولايات المتحدة الامريكية، وروسيا. وللحديث عن الصالون وأشياء أخرى كان لقاء مع أيوب بوقطوشة منظم التظاهرة، مسؤول الأعمال والعلاقات العامة في شركة “ذا غراديات” وطالب سنة خامسة بالمعهد الوطني للإحصاء والتخطيط.
الشعب: كيف جاءت فكرة تنظيم أول صالون للطالب الجزائري؟
بوقطوشة: الفكرة طرحت منذ سنوات، بعد أن لاحظنا خلال تنظيمنا للصالون الوطني للتشغيل مدى حاجة المؤسسات للكفاءات الشبانية المتخرجة من المعاهد والجامعات الوطنية والأجنبية، وفي الطبعة العاشرة التي أقيمت العام الماضي بوهران، قررنا تنظيم أول صالون للطالب الجزائر هذا العام، وأتفقنا مع شركائنا بالوطن والخارج، ومنذ سنة تقريبا ونحن نحضر له، والحمد لله الفكرة تجسدت في الميدان هذا الشهر، وكما لاحظتم خلال يومي التظاهرة كان هناك حضورا قويا للشركات والمعاهد الوطنية وسفارات بعض الدول الأجنبية ومعاهدها، التي لها خبرة في التكوين والتوجيه.
ماهي أهدافكم من تنظيم هذا الصالون؟
الصالون هو فضاء لتلاقي الفاعلين في مجال التكوين من الجزائر والخارج والراغبين في مواصلة تكوينهم، لتبادل مختلف المعلومات وتقديم توجيهات ونصائح للطلبة على اختلاف تخصصاتهم، سواء في اللغات، المحاسبة، المالية والمانجمنت...الخ. والزائر للصالون وجد كل الإجابات عن الأسئلة المتعلقة بفرص الدراسة والحصول على تكوين في الخارج، سواء للحاصلين على بكالوريا +3 أو للطلبة الجامعيين الجدد، تقدم لهم إرشادات من أجل تأطير جيد للدخول فيما بعد لعالم الشغل بكل ثقة. ولأجل هذا نظمنا محاضرات يتم فيها شرح كل الخطوات المتعلقة بالتكوين والدراسة، قدمها مسؤولون بالسفارات والمعاهد الأجنبية المشاركة ومسؤولون بيداغوجيون جزائريون في المعاهد الوطنية العمومية والخاصة. والمؤكد أن الطالب المتخرج من الجامعة الجزائرية لديه فرصة للحصول على تكوين والدراسة بالخارج، والصالون هو همزة وصل بينه وبين المعاهد الأجنبية، وعند عودته لأرض الوطن سيجد شركات بالجزائر تبحث عن الكفاءات، لذلك أردنا من خلال الصالون تحقيق هدفين: التشغيل والتكوين المتواصل للطالب الجزائري، الذي له قابلية للتأقلم مع كل الظروف لما يخرج للدراسة خارج الوطن، فهو بطبعه متفتح، خاصة فيما يتعلق تمكنه من اللغات الأجنبية، فكما نعرف الفرنسية يتقنها لعوامل يعرفها الجميع، أما بالنسبة للغة الإنجليزية فهي لغة سهلة التعلم ويستطيع اتقانها في مدة قصيرة. ولهذا الغرض خصصنا أجنحة لمعاهد أجنبية في الجزائر، تقدم دروسا لتعلم لغاتها، وهو ما يفتح للطلبة الجزائريين أبوابا واسعة للتسجيل في المعاهد الأجنبية بسهولة.
وهل أنتم راضون عن الطبعة الأولى للصالون، وهل صادفتكم عراقيل أو مشاكل في التنظيم؟
نملك تجربة وخبرة لا بأس بها في تنظيم الصالونات، لكن في الطبعة الأولى لصالون الطالب الجزائري، وجدنا بعض العراقيل، فقد اتفقنا مع جامعة هواري بومدين بباب الزوار لاحتضان الصالون، واستعمال قاعة المحاضرات منذ 3 أشهر، لكن مع بداية التظاهرة لم يسمح لنا ذلك، رغم امتلاكنا كل الوثائق تثبت أحقيتنا في استعمالها، وهو ما أحرجنا آمام شركائنا، لكن بوسائلنا الخاصة حاولنا تجاوز ذلك. صحيح أن الزوار راضون عن التظاهرة، لكننا كمنظمين كنا نسعى إلى أفضل من هذا، ونحن من الآن نخطط للطبعة الثانية في 2015 حتى تكون أكبر بطموحات أوسع وتحسين بعض الأمور.
ألا تجدون صعوبة في التوفيق بين الدراسة ومسؤوليتكم في شركة لتنظيم المعارض، وكيف ترون مستوى الطالب الجزائري؟
ليس لدي إشكال، فأنا بطبعي أبحث عن توسيع معارفي في مختلف المجالات، واكتساب تجارب وخبرات تمكنني من تقديم الإضافة التي يحتاجها بلدي كمسؤول أو كطالب، فالفرد كل يوم يتعلم أشياء جديدة وهذه الأمور تحتاج فقط إلى الإرادة والممارسة والجهد اليومي لبلوغ الأهداف. أما بالنسبة لمستوى الطالب الجزائري فقد اثبت في عدة مناسبات أنه كفء، يملك قدرات هائلة ومتفوق في عدة مجالات، وهذا باعتراف الأجانب، يبحث دائما ويحاول أن يلم بكل المعارف، وصالون الطالب الجزائري فرصة لمساعدته على مواصلة التكوين والتأطير.