يتكون من 10 طلاب من جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان

«سلامتك» يتوّج الأول في مسابقــــة الأكاديميــــة العربية للابتكار بقطر

عمار حميسي

  خطف مجموعة من الطلبة الجزائريين الأضواء، نهاية الأسبوع الماضي، عقب مشاركتهم في المسابقة العربية للابتكار، بقطر، بعد أن فازوا بالمركز الأول في مجال الصّحة، وهو ما يؤكد توفر المواهب الصاعدة في جميع المجالات وتحصلت جريدة «الشعب» على تفاصيل تتويج الطلبة الجزائريين من خلال مراسلة خاصة من عين المكان و يزاول الطلبة المتوّجون دراستهم في جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان وساهموا في رفع الراية الوطنية بين 2000 مشارك في الجائزة العربية للابتكار التي جرت بالعاصمة القطرية الدوحة.

الفريق شارك باختراع خاص بمرضى السكري ويتوفر هذا الابتكار على نظام مدمج يسمح للطبيب بمراقبة المريض عن بعد بواسطة أرضية رقمية واستلم الفريق الجزائري الجائزة بحضور سفير الجزائر في قطر مصطفى بوطورة حيث نظم هذا الاخير حفلا على شرف الفريق الجزائري، بمقر سفارة الجزائر بالدوحة بحضور الطاقم الدبلوماسي الجزائري بقطر.
اختتمت النسخة الثالثة من الأكاديمية العربية للابتكار بالتعاون بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا – وهي جزء من قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر- والأكاديمية الأوروبية للابتكار بيوم العرض المكثف من قبل 30 فريقا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعقبه حفل تخرج في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، يوم 20 جانفي الفارط، وقد تم تأهل 10 فرق فازت ثلاثة منها.
فاز الفريق الجزائري القادم من جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان  بالمركز الأول في المسابقة الخاصة بمجال الصحة، وهي تطبيق إلكتروني لإدارة الأمراض المزمنة مثل أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم ويقوم النظام بتزويد كل من المرضى وأخصائي الرعاية الصّحية بمعلومات مباشرة في الوقت الحقيقي حول البيانات الحيوية بالدرجة الأولى.
 أما المرتبة الثانية، ففازت بها شركة «همزة»، وهي برنامج يساعد في كتابة اللّغة العربية ويعمل على تصحيح الأخطاء النحوية تلقائيًا المتخصّص باللّغة الإنجليزية وجاء في المركز الثالث برنامج «إلى الأمام» الذي يقدم منصة للآباء والأمهات لتنفيذ جدول بالمهام الحياتية اليومية لأبنائهم على غرار تنظيف غرفتهم أو إطعام حيواناتهم الأليفة.
 بدأت فعاليات برنامج الأكاديمية العربية للابتكار 2020، وهو أول وأضخم برنامج من نوعه لريادة الأعمال في المنطقة العربية في نسخته الثالثة في 20 جانفي الماضي ويأتي تواصل فعاليات البرنامج، تنفيذا لاتفاقية التعاون بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية الأوروبية للابتكار التي جرى توقيعها في 2018.
 يهدف برنامج الأكاديمية العربية للابتكار إلى دعم الطلاب الجامعيين الذين يطمحون ليصبحوا روادا للأعمال في مجال التكنولوجيا من خلال تزويدهم بنموذج سريع من التعليم القائم على الممارسة والتجريب العملي لمساعدتهم على تحويل مشاريعهم من طور الفكرة إلى شركات ناشئة في غضون 10 أيام فقط.
يتيح البرنامج للمشاركين فرصة الاطلاع على تجارب حيّة حول تطوير وإطلاق مشاريع تكنولوجية جديدة في سوق حقيقي وبناء على آراء عملاء فعليين.
 في هذا الإطار، يهدف البرنامج لتثقيف الطلاب وتعليمهم وتدريبهم على ريادة الأعمال في المجال التكنولوجي وتعرفهم على كيفية تأسيس الشركة من البداية حتى مرحلة عرض مشاريعهم لتكون قابلة للاستثمار وتحصيل مجموعة كبيرة من العملاء .
عن مدى استفادة النسخة الحالية من النسختين الماضيتين يهدف البرنامج بشكل أساسي للتركيز على العملية التعليمية وتهيئة الطالب ليكون لديه عقلية ريادة الأعمال لذا البرنامج يعطي أولوية للريادة بغض النظر عن الفكرة التي يطرحها الطالب، خلال البرنامج فالأفكار مهمة ولكن يمكن لتطبيقها أن يشهد تغيرا فيما يمكن أن يستمر بعض الطلاب في تنفيذ أفكارهم التي طرحوها عبر هذا البرنامج.
حول آلية اختيار الطلاب في هذا البرنامج هناك العديد من المعايير التي يتم اتباعها للدخول في البرنامج وأهم هذه المعايير أن يكون طالبا جامعيا وتصل ترشيحات من مختلف الدول وفي قطر المجال مفتوح لكل الطلاب وأيضا يجب أن يكون عمر الطالب أقل من 30 عاما وأهم من كل ذلك أن تكون لديه الرغبة في التعلم وريادة الأعمال والشغف اللازم لدخول مجال ريادة الأعمال .
 يزيد عدد المشاركين في البرنامج بشكل سنوي حيث وصل عددهم في هذه النسخة لنحو 190 طالب.
حول خطط واحة العلوم، خلال العام الحالي، فقد بدأت عددا من البرامج والتي تعد بمثابة بذرة لريادة الأعمال، معربة عن أملها في أن يتم رؤية أثار تلك البرامج على أرض الواقع وتكون هناك منتجات مبتكرة بشكل أكبر يتم الانتقال فيها لمراحل متطورة أكبر من كونها شركات تعتمد فقط على بيع منتجاتها في السوق المحلي، وإنما تتطور منتجاتها وتبيع خارج قطر.
 عن القطاعات التي تستهدفها الواحة، خلال الفترة المقبلة يتم التركيز على قطاع التكنولوجيا، وهذا يشمل قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، والبيئة، والطاقة، وعلوم الصحة.
 تستفيد الواحة من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي تقوم بها الدولة وأي تعديلات في القوانين التي تختص بالتجارة أو ريادة وممارسة الأعمال في قطر تساعد الواحة ورواد الأعمال المحليين وتستقطب رواد أعمال مبتكرين من الخارج.

 ستقوم واحة العلوم بتجديد شراكتها مع الأكاديمية العربية للابتكار من أجل استمرار البرنامج ليكون بشكل أكبر في السنوات القادمة كما تعمل الواحة مع كافة منظومة ريادة الأعمال في قطر سواء كانت وزارات أو جهات حكومية أو جامعات بهدف العمل سويا من أجل تحقيق دعم ريادة الأعمال.
 صمّم برنامج الأكاديمية العربية للابتكار خصيصا للطلاب الجامعيين الذين لديهم أفكار مبتكرة وعقلية ريادية بصرف النظر عما إذا كانت لديهم خبرة في إدارة الأعمال أم لا وتوفر الأكاديمية العربية للابتكار للمشاركين، من خلال برنامجها المعرفة والخبرة والتوجيه، وذلك في جميع النواحي المتعلقة «ببدء مشروعك الخاص» بما في ذلك تطوير الأعمال والتسويق وعروض المشاريع والبحث عن الاستثمارات، كما توفر لطلاب الجامعات من جميع أنحاء دولة قطر والمنطقة إمكانية الوصول إلى شبكة دولية ضخمة تضم أهم المتحدثين والمرشدين العالميين في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية والابتكار.
 كما يثري برنامج الأكاديمية المكثف تجربة المشاركين التعليمية ويزوّدهم بأساس قوّي من المعلومات والخبرات لإطلاق شركاتهم الناشئة وتحقيق طموحاتهم المهنية.
يتناسق برنامج الأكاديمية العربية للابتكار مع جهود واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وقطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر في مجال تعليم عقلية الابتكار التي تهدف إلى تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية التنافسية في قطر خاصة والمنطقة عامة.
في الأخير يعكس المشاركة المكثفة للطلبة الجزائريين في مختلف المسابقات الدولية رغبتهم في رفع التحدي رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها على مستوى مختلف الجامعات التي تعاني من نقص كبير على مستوى التأطير وهو الأمر الذي جعل الجامعة الجزائرية تتقهقر على مستوى التصنيف الدولي الذي نجد فيه جامعات من دول مجاورة تحتل المراكز الأولى.
كما يجب استغلال الأبحاث والمشاريع التي تنال جوائز عالمية على المستوى المحلي من خلال تطبيق ما جاءت به على أرض الواقع و تجسيد هذه الأفكار على الميدان، من خلال مرافقة الشباب المبدع في مختلف المجالات، كما يجب فتح المجال أمام ابداعات الشباب و اخراجها من طابعها المحلي الى الطابع الوطني والدولي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024