انطلقت، نهاية الأسبوع المنصرم، بقصر الآداب والفنون بالقيروان بتونس، فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان القيروان للشعر العربي، بمشاركة الجزائر.
مثّل الشّاعر هارون عمري الجزائر في هذه الدورة، التي أشرف على افتتاحها وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين، بحضور عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسفير دولة الإمارات بتونس راشد محمد جمعة المنصوري ومحمد إبراهيم القصير مدير الشؤون الثقافية ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة.
ونزل هارون عمري ضيفا على مهرجان الشعر العربي، إلى جانب العديد من الأسماء الشعرية الشابة على غرار أحمد العجة من سوريا وسيدي ولد أمجاد من موريتانيا ومحمد المزوغي وهود الأماني من ليبيا، فضلا عن شعراء شبّان من تونس.
ووفق ما ورد في مواقع إعلامية عربية، تراهن هذه الدورة الرابعة التي اختتمت فعالياتها أمس على المبدعين الشبّان في مجال الكتابة الشعرية تجسيدا لأحد أهداف بيت الشعر، وهو دعم الشعراء الشبّان والاهتمام بتجاربهم متابعة ونقدا ونشرا.
وقال الشّاعر عمري هارون في تصريح صحفي له على هامش المهرجان إنّه «يسجل مشاركته الأولى في هذا المهرجان بعد تلقيه دعوة من بيت الشعر بالقيروان، وتعدّ الثانية بعد مشاركته في مهرجان «عميرة الحجاج» بمدينة المنستير التونسية، حيث توج فيه بالمركز الأول.
وأضاف المتحدّث: «شاركت في المهرجان بقصيدة ألقيتها يوم الافتتاح وسط حضور وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين، وممثل حكومة الشارقة وضيوف آخرين وعنوانها «ما لم يقله اليم لموسى».
وأشار المتحدّث إلى أنّه شارك في المهرجان إلى جانب عدد من الضيوف الجزائريين على غرار عمار نقاز، محمد نحال والناقد طاهر عمري.
واعتبر عمري هارون أنّ «هذه المشاركة حملت صوته الذي تكتمه بلاده، فغدا لها صوتا، وهي المرة الرابعة في حياته - بحسبه - «لتي يلقي فيها الشعر، وإلى حد الآن لم يلق شعرا في مدينته الأم».
ووفق عمري هارون، تحكي قصيدة «ما لم يقله اليم لموسى» عن أول الميلاد، حين يرافقك الماء من تكوينك إلى بكائك والصراخ، إلى تبنيك حين تلقيك الأم إلى اليم…إذ يوحي الله إلى اليم بأن يكون لك كل شيء…فما كان اليمّ بل كان الله».
ويعد الشاعر الشاب هارون عمري من المواهب الصاعدة في مجال الشعر في الجزائر، خاصة أنه أبان على قدرات كبيرة خلال المناسبات التي شارك فيها بفضل قصائده المميزة التي لاقت استحسان وإعجاب الجميع.
ومن المعروف أن الشباب الجزائري لا يميل كثيرا الى الشعر، إلا أن هارون عمري خالف التوقعات من خلال دخول هذا المجال بقوة والتألق فيه على المستوى المحلي، وهو الأمر الذي شجّعه على المشاركة في منافسات وتظاهرات عربية في بعض البلدان المعروفة باهتمامها بهذا المجال.