«جيش يحمي ويؤمن دولة وشعبا بحجم الجزائر فهو حتما في مستوى التحدي»
أكد الرائد المتقاعد مصطفى لجنف المجهود الجبار الذي يقوم به الجيش الشعبي الوطني، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بـ»جيش يقظ وذكي ابن الحركة الوطنية لديه تاريخ ومرجعية بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام التي جعلت منها المؤسسة المهيكلة والمنضبطة لديها خارطة طريق».
عقيدة الجيش الوطني الشعبي مستمدة من الثورة التحريرية المجيدة مع الفارق أنه اليوم يتوفر على أحدث العتاد والوسائل التكنولوجية، كلمات اختارها الرائد المتقاعد مصطفى لجنف الذي رافق المؤسسة من خلال تواجده في مجلة الجيش التي رافقتها في كل المراحل، وصولا إلى اليوم ببلد في موقع صعب نظرا لبؤر التوتر المتواجدة على حدوده السبع وخطر الإرهاب المحدق.
الرائد المتقاعد في صفوف الجيش الوطني الشعبي جمعه أمس بصحفيي «الشعب» لقاء شيق لدى استضافته في طبعة جديدة من «ضيف الشعب»، المعلومات الثرية التي قدمها أشبه بكتاب يختصر عدة مراحل من تاريخ الجزائر كيف لا وهو المجاهد الذي عايش شخصيات هامة وعاش محطات سجلت بأحرف من ذهب، متوقفا بالمناسبة عند مختلف المراحل من الثورة التحريرية إلى المشاركة في الحرب العربية ومكافحة الإرهاب خلال العشرية السوداء ووصولا إلى التحديات الراهنة.
البداية كانت من النهاية في الحديث عن الجيش الوطني الشعبي، الذي أثبت في امتحان جديد ومن نوع جديد في ظل معطيات العدو فيها ظاهرة عابرة للحدود ممثلة في الإرهاب، الذي واجهه طيلة عشرية مكتسبا خبرة جعلت منه مرجعا لكبريات الدول، حادثة تيقنتورين التي أظهرت للعالم أجمع مستوى الاحترافية ونتيجة الخبرة وقوة الجيش الوطني الشعبي.
وأقر المتحدث ، بأن «موقعنا صعب نظرا لوجود 7 حدود برية وبؤر خطيرة بسبب الإرهاب»، مضيفا في هذا السياق «واجهة بحرية وسماء مفتوحة وبطن رخو في إشارة إلى الصحراء التي تمتد على 2 مليون كلم ما يجعل منها شبه قارة» واصفا هذا الموقع بقوله «نحن جزيرة في عالم ارهابي، وخلص إلى القول بأن «جيشا يحمي ويؤمن دولة وشعبا بهذا الحجم وهذه المعطيات، فانه حتما في مستوى التحديات مهما كانت وحادثة تيقنتورين أحسن مثال على ذلك.
وإذا كان السلاح وتطوره يساعد الجيش على أداء مهامه على أكمل وجه، فانه لا بد من التأكيد على مسألة هامة استطرد يقول أحد مهندسي مجلة الجيش، ويتعلق الأمر بالكفاءة البشرية وإدارة الحرب وهو ما كان متوفرا منذ البداية وساهم في إنجاح مهمة جيش التحرير الوطني، عقيدة لطالما كانت وستكون خارطة طريق.
ولم يفوت «ضيف الشعب» المناسبة ليذكر بأن الجيش الوطني مدرسة حقيقية قوام نجاحها التكوين، مشيرا إلى أنه ابن الحركة الوطنية التي لها مشوار هام ورصيد سياسي اكتسبته من نضالها، وأكد في نفس السياق في شهادة قدمها وهو الذي بدأ مشواره في مجلة الجيش في 1965، «انه جيش يقظ وذكي ابن الحركة الوطنية لديه تاريخ ومرجعية بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام التي جعلت منها المؤسسة المهيكلة والمنضبطة لديها خارطة طريق.