احتفلت مديرية السياحة بولاية سكيكدة على غرار باقي ولايات الوطن، يوم اول امس، باليوم العالمي للسياحة، المصادف لـ٢٧ سبتمبر من كل سنة، والتي اخدت هذه السنة شعار «السياحة والطاقة المستدامة، محرك للتنمية المستدامة».
وقد سطرت مديرية السياحة بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية برنامجا احتفاليا ثريا، يتمثل في اقامة معارض مختلفة بقصر الثقافة والفنون، وسط مشاركة واسعة من المهتمين والشركاء بهذا القطاع كمديرية البيئة، دواوين السياحة والصناعة التقليدية، غرفة الصناعات التقليدية، اضافة الى المستثمرين في المجال السياحي، وووكلات السياحة والاسفار، والجمعيات ذات الطابع النشاط السياحي.
وتعد ولاية سكيكدة من بين أهم الولايات التي تتوفر على إمكانات سياحية كبيرة، منها حيازتها على ٠٩ مناطق للتوسع السياحي تتواجد بأهم بلديات سكيكدة الساحلية بمساحة إجمالية تقدر بـ٢٠٨٢ هكتار موزعة على المرسى وسيدي عكاشة وقرباز والعربي بن مهيدي والشاطئ الكبير وواد بيبي وتلزة ووادي الزهور وتمنار، زيادة عن ٠٦ مناطق أخرى لا تزال تحافظ على عذريتها الطبيعية، لكن وعلى الرغم من كل تلك المميزات التي تلتقي فيها زرقة السماء بالبحر وبخضرة الجبال، إلا أن الاستثمار السياحي يبقى يسير بوتيرة جد بطيئة، بسبب جملة من العوائق من أهمها أن العديد من تلك المناطق السياحية الطبيعية لم تخضع لدراسات تهيئة حقيقية، ما عدا الدراسات التي أنجزت من قبل المؤسسة الوطنية للتوسع العمراني، وكذا الاختيار الذي تم على منطقة المرسى (شرق مدينة سكيكدة)، من بين ٢٢ منطقة نموذجية على المستوى الوطني، مما جعلها تحظى بدراسة تهيئة في إطار الوكالة الوطنية للتنمية السياحية أنجزت من قبل مكتب دراسات اسباني انتهت سنة ٢٠٠٦، والتي خلصت إلى إمكانية إنجاز سكنات وفنادق وإقامات سياحية ذات ٠٥ نجوم، ستساهم عند اتمامها في توفير طاقة إنجاز فعلية تقدر بـ٤٥٩٦ سرير ومناصب شغل جديد تصل إلى ٢٥٥٨ منصب عمل، دون إغفال العراقيل الجمة التي تبقى ترهن التنمية السياحية بالولاية، من أبرزها قدم النسيج العمراني بالمنطقة الذي لم يعد منسجما مع ما يجب أن يكون على قطاع السياحة، إضافة إلى تدهور شبكة الطرقات وقلة المنشآت والهياكل الترفيهية، ناهيك عن البطء والتماطل المسجلين فيما يخص عملية تسيير العقار السياحي بسبب غياب مخطط التهيئة.
فنادق واقامات بـ 5 نجوم في الأفق
مشاريع لإعادة احياء القطاع السياحي بسكيكدة
سكيكدة : خالد العيفة
شوهد:2761 مرة