تأجيل الموسم السياحي الصحراوي إلى ديسمبر بسبب الانتخابات المحلية

أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي، أمس عن تأجيل انطلاق الموسم السياحي الصحراوي، إلى شهر ديسمبر المقبل، نافيا من جهة أخرى وجود أي خطر أمني على السياح بمنطقتي «الأسكرام» و«الطاسيلي».
وبرر بن مرادي في تصريح إعلامي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف لـ٢٧ سبتمبر، تأجيل فتح الموسم السياحي الصحراوي، بتنظيم الانتخابات المحلية المقررة يوم ٢٩ نوفمبر المقبل، حيث قال أنه من المقرر أن ينطلق في الأسبوعين الثانيين من شهر ديسمبر بدل، شهر أكتوبر، بسبب التحضير لهذا الاستحقاق الانتخابي.
ونفى وزير السياحة وجود أي خطر أمني على السياح سواء الأجانب والمحليين بمنطقة الأسكرام والطاسيلي، أو بمناطق الجنوب بشكل عام حيث أكد أن المنطقتين السياحيتين لا تشكلان أي تهديدات مثلما يزعم بعض الأطراف بوجود مخاطر أمنية على حياة السياح، بسبب تردي الأوضاع بدول الجوار القريبة من الحدود الجنوبية الجزائرية.
وأكد بن مرادي، في هذا السياق تلقي مصالح دائرته الوزارية العشرات من المراسلات من طرف سياح أجانب، تطالب بالسماح لهم للتوجه للمنطقة، وهو ما يؤكد أن الأوضاع بخير بمنطقة الجنوب، وأن المقصد السياحي الجزائري لازال مطلوبا.
وبخصوص ارتفاع قضية أسعار الخدمات سواء بالهياكل الفندقية، أو بوسائل التنقل باتجاه الجنوب، أقر بن مرادي باستحالة التحكم في الأسعار، في ظل وجود نقصا في الهياكل الفندقية بالمدن الكبرى، موضحا أن سوق المنافسة هو الفاصل في هذا الأمر، متوقعا إدخال تخفيضات على أسعار الخدمات الفندقية فور انطلاق المنافسة، وتشييد هياكل فندقية جديدة توفر العرض، وتستوعب طلب السياحيين المحليين.
وأردف قائلا: أن التعرف على الجزائر ليس بالطائرة فقط، توجد طرق مواصلات أخرى مثل الطريق السيار وطرق الجنوب، لكن في نفس الوقت نعمل مع الخطوط الجزائرية ووكالة جاستور لوضع إستراتيجية وطنية لتنظيم النقل والإيواء.
وفي رده على سؤال حول إمكانية التراجع عن قاعدة الاستثمار ٥١ - ٤٩ في قطاع السياحة لاستقطاب السياح الأجانب،  قال بن مرادي أن الوزير الأول قد فصل في الأمر أثناء عرض مخطط عمل الحكومة على النواب بحر الأسبوع الماضي، حيث أكد استمرار تشجيع الشراكة الجزائرية ـ الأجنبية، لكن دون أن يكون هناك استثناء في قطاع السياحة سواء للعموميين أو الخواص.