أحدث التدخل الروسي في سوريا اهتزازا في الاستراتيجية الغربية وأجنداتها تجاه المنطقة العربية، التي تعيش اضطرابات لم تهدأ تحمل تداعيات خطيرة على الأمن القومي العربي في بعده وخياراته وحساباته الجيو سياسية. وصار أهل السياسة والاستراتيجية يتساءلون عن خلفيات الحرب الروسية على التنظيمات الإرهابية في مقدمتها “داعش”، الذي اعترف الغرب جهرا أنه صناعة مخبرية له غايتها تأمين النفوذ وتغيير خارطة المنطقة الشرق الأوسطية في ثالث هزة ارتدادية لها بعد سايكس بيكو.
وانصبّ التساؤل عن الاستراتيجية الحربية الروسية، حول قدرة تحمّلها الحرب اقتصاديا في زمن الأزمة المالية وأيّ أوراق رابحة توظف في إدارة الصراع المفتوح الذي تعددت أطرافه ومؤسساته وأجهزته واتفقت على الهدف الواحد: حماية المصلحة التي صارت القاعدة الأساسية في لعبة التوازنات وحلول التسوية في بلاد الشام.
التفاصيل يتحدث عنها الخبير الأمني والمحلل السياسي د. أحمد ميزاب من منبر ضيف «الشعب».