المستفيدون من المخيمات الصيفية لا يقل عن ٥٠٠ ألف طفل خلال هذا الموسم يتوافدون على هياكل الاستقبال التابعة لوزارة الشباب والرياضة عبر ٤٨ ولاية إبتداءا من ١٥ جوان وإلى غاية ٥ سبتمبر ٢٠١٥.
هذا ما كشف عنه السيد خميسي محمد المدير العام للوكالة الوطنية لترفيه الشباب خلال حلوله ضيفا على “ورشة الشعب” والذي عرض بالتفصيل البرنامج الثري الذي خصص للموعد القادم، متوقعا أن يكون ناجحا وفي مستوى الحدث الذي ينتظره الجميع عبر كامل الجزائر بما يحمله من محاور جديرة بأن يقف المرء عندها.
وهذه التجربة الرائدة تعدّ امتدادا طبيعيا ومتواصلا لما أفرزته السنة الماضية من تكفل بـ ٤٠٠ ألف طفل حوالي ٧٠ ٪ من أبناء الجنوب والهضاب، هذا النجاح الباهر سمح للوكالة الوطنية للترفيه والشباب تحت إشراف السيد خميسي بأن تبادر باتجاهات واعدة.
وإن كان هذا العمل ضخم وواسع نظرا لما يحتويه من التزامات تجاه هذه الفئة الحسّاسة، فإن هناك حرص على التنويع في إثراء الجو الترفيهي والفني خلال هذه الصائفة بالعاصمة والمدن الكبرى لتجد العائلات كل ما يحلو لها سواء خلال السهرات الرمضانية أو فيما بعد من مفاجآت سارة خاصة لأبنائها الذين قضوا فترة مرهقة في الدراسة والامتحانات.
و«الثنائية الحيوية” المخيمات الصيفية لأطفال الجزائر وإحياء ليالي الجزائر بالمنوعات والسهرات الفنية ستكون مختلفة اختلافا جذريا عن سابقتها.. وهذا من خلال إضافات إبداعية ومبادرات تجديدية تنم عن الإرادة في كسر هذا الروتين الذي اعتاد عليه سكان المدن.. ناهيك عن المناطق النائية في أعماق الجزائر وهذا بالذهاب إلى السكان هناك عن طريق ما يسمى بـ “قرى التسلية” وما يستحق الإشادة والتنويه أن الوزارة أبقت قوائم المستفدين من المخيمات مفتوحة ولم تحدد الكوطة أبدا.
مما ارتاح له الأولياء وكل من كان يرغب في الاستجمام على الشواطئ.وحسب السيد خميسي، فإن مميزات السنة الحالية كانت محل دراسة معمقة، وبحث دقيق من قبل كل الجهات المتدخلة في هذا الشأن حتى تسير الأمور وفق الصرامة المطلوبة القائمة على مرجعية واضحة عبارة عن دفتر شروط يحدد مسار هذه النشاطات من بداية افتتاحها إلى غاية اختتامها.
ـ لذلك.. فإن الفئة العمرية الأولى المعنية يتراوح سنها من ٨ إلى ١٤ سنة وبلغ عددها ٢٠٠ ألف طفل.. والثانية يتعلق الأمر بالمراهقين حُددوا بـ ٢٠٠ معني، والثالثة الذين سنهم ١٨ فما فوق وقد أطلق عليهم اسم بالحركية ١٠٠ ألف.
ولأول وهلة نسجل أن الرقم المراد التكفل به يعتبر قياسيا بامتياز يدل دلالة واضحة على الإرادة الفولاذية للوزارة والوكالة في رفع كل التحديات وتجاوز العقبات مهما كانت طبيعتها.. والدليل على ذلك أن تدشين هذا الحدث سيكون في غضون ١٠ أيام على الأقل وكل المواقع المعنية جاهزة لاستقبال هؤلاء الأطفال والإعلان في بدء الحافلات الدخول يكون فيها بالمجان وقد تم تخصيص ٢٣ طائرة لنقل أطفال الجنوب قصد الاستفادة من الـ ٦ أيام التي كانوا يضيعونها في السفر البري ذهابا وإيابا وهي تعليمات واضحة صادرة شخصيا عن معالي وزير الشباب والرياضة السيد عبد القادر خمري الذي يحرص على أن يكون الجميع في مستوى الآمال المعلقة عليها في إنجاز هذا المشروع الحضاري الكبير، كون هناك نوايا حسنة في إضفاء طابع الديمومة على كل ما له علاقة بالترفيه للعائلات طيلة السنة وهذا بتجاوز ما يعرف بالنشاط الموسمي وكل ما يحتاجونه المواطنون سيجدونه دون أي إحراق وهي ألعاب ذات مقاييس عالمية سيطلع عليها الجمهور في غضون الأيام القادمة.
والتوجه اليوم قائم على إيلاء مزيد من الأهمية القصوى لأبناء الجنوب.. التوقعات تتحدث عن حوالي ٧٠٪ والأعداد وحدها تتكلم هناك ١٠ آلاف طفل من ورقلة.. ٦ آلاف من تمنراست، و٨ آلاف من الوادي، و٥ آلاف من بشار، وحوالي ٦ آلاف ومن غرداية، يقسمون على دورات تقدر بـ ١٥ يوما.. كما أن هناك فترة محددة بأسبوع فقط، وكل التكفل بالمجان، وما يتطلب التذكير به هنا هو أن هذه المرة سيتم إشراك الطفل في إعداد برنامج الترفيه كما هناك ورشات مفتوحة للأطفال لإبراز القدرات الفكرية لهؤلاء منهم ٧٠٪ ذكور و٣٠ ٪ إناث يؤطهم أكثر من ٣٦٨ ألف شخص منهم أطباء ونفسانيون.
وعلى غرار هذه الفئة فإنه تقرر الرفع من حصة الشباب الموجود في المهجر إلى ٢٠٠ شاب بدلا من ١٦٠ شاب السنة الماضية وهناك ٩ بلدان راسلت الوصاية من أجل هذا الهدف وهذا في إطار منسق ومحكم بين وزارتي الشباب والرياضة والشؤون الخارجية.
ولم تنس الجهات المسؤولة الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ستكون له مكانة معتبرة في هذه العملية.. وهذا من خلال إدجاجه الكامل في هذا المسعى بتوفير له كل ما يساعده على التمتع بعطلة سعيدة.