أكد المدير العام لبريد الجزائر عبد الناصر سايح، أن من بين أهم عناصر تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن الجزائر هي توفير الشروط وظروف العمل الضرورية للموارد البشرية لسلك البريد لتفادي تكرار سيناريو السنوات الماضية، بداية بتسوية كل المشاكل المهنية والإجتماعية التي أثرت كثيرا على القطاع وعلى المواطنين وسيرورة العمليات المالية.
ركز عبد الناصر سايح ضيف منتدى “الشعب”، أمس، على أهمية الحوار كخيار استراتيجي لمعالجة كل المشاكل الاجتماعية والمهنية لعمال القطاع من خلال التنسيق مع الشريك الاجتماعي للعمال، كاشفا عن إعطائه لتعليمات بهدف إحصاء كل مشاكل المراكز البريدية والحاجيات لكل العمال بمختلف رتبهم وتحديد الأولويات والبدء بإيجاد حلول لها لتسويتها نهائيا ومواصلة مخطط تطوير القطاع وتجاوز الاختلالات المسجلة سابقا في جو من الثقة المتبادلة.
في هذا الإطار وبهدف الرفع من مستوى العمال وتحسينه تطرق المتحدث إلى إنجاز مخطط ودليل تكوينيين يتماشيان مع عصرنة المؤسسة يهدف إلى إتاحة فرصة التكوين لكل الأعوان، بشكل يضمن انفتاحه على الخدمات الجديدة كالمناجنمت والتسيير والتكنولوجيات الحديثة كالإعلام الآلي لضمان بريد عصري متكيف مع تطور العمليات المالية.
بالإضافة إلى إعداد مخطط توجيهي خاص بالموارد البشرية للسنوات المقبلة ومراجعة الاتفاقيات لتشجيع العمل المنتج مقارنة مع المصالح الإدارية، وكذا عقد اتفاقيات مع المؤسسات الجامعية والمدارس العليا لرعاية الطلبة للاستفادة من التربصات وتشغيلهم بعد تخرجهم، مع ضمان التكوين المتواصل لفائدة المهندسين والتقنيين وإطارات بريد الجزائر بمعاهد والجامعات، ناهيك عن إعداد مخطط للاتصال.
كما تحدث المدير العام لبريد الجزائر عن التكوين عن بعد، مشيرا إلى وجود أرضية تكوين للأعوان في المكتبية ومهن تقديم الخدمات لبريد الجزائر، مع الحفاظ على هوية بريد الجزائر بما فيها مهنة ساعي البريد من خلال تطوير مهامهم وفقا للتكنولوجيات الحديثة على غرار تحصيل المستحقات من البيت كونه يمثل أحد أعمدة ورموز البريد.