تعاون الأسرة والمجتمع إلى جانب الأمن يلحق الهزيمة ببارونات المخدّرات
اعتبر مسعود بن حليمة، طبيب نفساني وممثل لجمعية “طريق السلامة”، خلال تدخله في المنتدى، أن الحركة الجمعوية مطالبة بالعمل الجواري بدون انقطاع والانتشار بشكل أكثر ديناميكية في الولايات الداخلية، حيث يترصد الفراغ القاتل بشبابنا.
وأوضح على هامش منتدى “الشعب”، الذي استضاف وزير الشباب عبد القادر خمري، أن قلة التصدي للمخدرات ومختلف الآفات الاجتماعية سببه أيضا تراجع دور الأسرة والمجتمع مما فسح المجال أمام شبكات التهريب والترويج، مستفيدة من قلة المراقبة الإلكترونية ودعا إلى تكثيف التعاون الداعم لجهود مصالح الأمن المختلفة للحد من هذا الخطر الذي يستهدف شبابنا قائلا إن تكاتف الجهود يؤدي إلى هزيمة بارونات المخدرات حتما.
وفي سياق أفكار طرحها خلال النقاش ووجدت تجاوبا من وزير الشباب، الذي يراهن على الانفتاح والحوار الواسع خدمة للمصلحة الوطنية من خلال حماية مرافقة الشباب إلى التألق والنجاح في كل الميادين، طالب بن حليمة بتوسيع نظام المسابقات لاكتشاف المواهب ليشمل مختلف مجالات الابتكار والإبداع والتفوق حتى لا يقتصر ذلك على الفن فقط، مع توسيع الاهتمام إلى كافة المناطق الداخلية والمعزولة، أي تجاوز محطات عواصم الولايات نحو المشاتي والقرى بالتنسيق مع الجماعات المحلية.
واستنكر بن حليمة هيمنة ذهنية الاحتكار والانغلاق التي لاتزال، كما قال، تقلل من قوة الجهود التي تبذلها الدولة باتجاه الشباب قصد جذبه إلى البناء والمساهمة في التنمية. وقصد قهر الجغرافيا وتباعد المسافات، أشار إلى أهمية التركيز على توسيع شبكة السكك الحديدية نحو الجنوب وتنمية إنجاز محطات خدمات البنزين وغيرها من المرافق الصغيرة التي تنمو لا محالة في المستقبل فيساهم القطار في توزيع السكان وتحفيز الشباب على التوجه للعمل في الفلاحة على مستوى الجنوب الكبير.