بذل قصارى جهده من أجل تحسين الواقع المعيشي للجزائريين

الرئيـس تبـون.. انحيازٌ كامـل للمواطنـين

سفيان حشيفة

بوسـالم لـ”الشّعـب”: تعزيـز ربــط السياسات الحكومية بالاحتياجــات المعيشيـة

الوزير الأول:الحكومة الحالية مهمتها خدمــة الشعب تطبيقـا لتعليمــات الرئيـس 

 أكّد الوزير الأول سيفي غريب، في تصريح صحفي في ختام زيارة العمل التي قادته، أمس الأول، إلى ولاية جيجل، أنّ الحكومة الحالية مهمتها هي خدمة الشّعب الجزائري، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

 قال الدكتور سيفي غريب، على هامش تدشينه لمركب سحق البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية “كتامة أقري فود”، أنّ مهمة حكومته الجديدة ستكون قائمة على خدمة المواطن في الميدان، عبر اعتماد لغة الأرقام والنتائج، بناءً على رؤية وتوجيهات رئيس الجمهورية.
وأبدى غريب رغبة الوزارة الأولى في تجسيد المشاريع، التي كانت محل عمليات نهب من أموال الشّعب خلال الحقبة السابقة، وفقًا لتعليمات الرئيس تبون، مشيرًا إلى أنّ الحكومة ستسهر على المتابعة الدقيقة لها في المرحلة القادمة.
كما أشار الوزير الأول إلى أنّ توجيهات رئيس الجمهورية والتزامه أمام الشّعب الجزائري باسترجاع هذه الأموال، تجسّدت بفضل إطارات جزائرية خالصة من خريجي المدرسة الجزائرية، الذين استلموا مشروع “كتامة أقري فود” في ولاية جيجل، رغم تعقيداته التكنولوجية والتقنية.
وقد بُعثت رسائل الوزير الأول سيفي غريب، وقبلها تصريحات رئيس الجمهورية في ذات الخصوص، أثناء انعقاد مجلس الوزراء مع طاقم الحكومة الجديدة، بالطمأنينة والسكينة في قلوب الجزائريّين، بحسب ما لوحظ من تدويناتهم وتعليقاتهم، عبر منصات وسائل الإعلام التقليدية والرّقمية ووسائط التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين.
ويُترجم هذا الأمر حرص القيادة السياسية على متابعة شؤون المواطنين، وبذل قصارى جهدها من أجل تحسين واقعهم المعيشي، والارتقاء بكافة الخدمات العمومية المقدمة خاصة في القطاعات الأساسية الماسة بحياتهم مباشرة، مع الاستمرار في تذليل العقبات وكبح المضاربة والاحتكار بالسلع والمواد لحماية قدراتهم الشرائية وتخفيف المعاناة عن كاهل محدودي الدخل، ولعل ما رافق الدخول المدرسي الجديد من متابعة عالية المستوى من لدنّ رئيس الجمهورية، خير برهانٍ على ذلك، حيث أسفر عنها تراجع غير مسبوق في أسعار الأدوات المدرسية هذا العام، إلى حدّ انخفاض قيمة الكراس الواحد 69 صفحة إلى 35 دج فقط “ثلاثة كراريس 100 دينار جزائري”.
كل هذه الجهود وأخرى، تأتي في ظل سير الجزائر نحو جمهورية جديدة ومنتصرة، تتقدم بخطى ثابتة للارتقاء على مصاف الدول الناشئة والمتطورة، وبلغت أشواطا هامة على صعيد توفير حياة كريمة للمواطنين، حتى في مناطق الظل النائية، التي استفادت من مشاريع تنموية ضخمة بمليارات الدولارات في العهدة الأولى من ولاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالرغم من الظروف الإقليمية المعقدة الحالية، والأزمات الاقتصادية الحادة التي يمرّ بها العالم أجمع.
انحياز رئيس الجمهورية الكامل للمواطن، ليس وليد مرحلة معينة أو حدث ما فرضه، بل كان ضمن رؤية شاملة حكيمة تبنّاها إثر إعلان ترشّحه لرئاسة الجمهورية نهاية سنة 2019، وجعله أساس برنامجه الإنتخابي، ومخطّط عمله بعد توليه مقاليد الحكم بالعهدتين الأولى والثانية، وشعر المواطنون بإيجابياته على أرض الواقع منذ الوهلة الأولى.

خدمة المواطـن الجزائـري أولا

 في السياق، أكّد أستاذ الاقتصاد وعلوم التسيير بالمركز الجامعي نور البشير، في ولاية البيض، البروفيسور أبو بكر بوسالم، أنّ الزيارة التي قام بها الوزير الأول، السيد سيفي غريب، إلى ولاية جيجل، رفقة وفد وزاري هام يتقدمه كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود، ووزير الصناعة يحيى بشير، بتكليف من رئيس الجمهورية، أظهرت مدى إيلاء السلطات العليا الأهمية القصوى للمواطن، وجعله أولوية محورية في السياسات العمومية.
وأوضح البروفيسور بوسالم، في تصريح خصّ به “الشّعب”، أنّ سيفي غريب، شدّد على أنّ المواطن الجزائري هو قلب سياسات الرئيس وبرنامج الحكومة، وأنّ خدمته تأتي أولا مع الالتزام بالعمل الميداني والتشاور مع كل فئات المجتمع، وهذا ما يعني أنّ المخطّطات الحكومية الجديدة ستقيّم أساسًا، من حيث زاوية تأثيرها على حياة المواطنين اليومية، وعلى مدى تحسّن المعيشة، وطبيعة الخدمات المقدمة، وفرص العمل المستحدثة، والبنية التحتية المشيّدة، ومستوى جودة الحياة عمومًا.
وأضاف محدثنا، أنّ تصريحات الوزير الأول حول المواطن، هي إشارات مهمة وإيجابية، تعكس توجيها رسميا من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نحو تعزيز ربط السياسات الحكومية بالاحتياجات المعيشية مباشرة، بما يرفع من جودة حياة المواطن، ويعمّق من مؤشّرات التنمية الإجتماعية، مع توفير الدعم اللازم للبنى التحتية، والخدمات الأساسية، وتعزيز آليات الحوكمة والرّشادة في التسيير.

”كتامـة أقـري فـود” نمـوذج رائـد

 اعتبر البروفيسور بوسالم، مشروع “كتامة أقري فود”، نموذجًا رائدًا في التنمية الاقتصادية، سيعود بأثرٍ إيجابي على الجوانب التنموية والاجتماعية للمواطن الجزائري قريبًا، وسيعمل على تلبية احتياجاته الضرورية محليًا بدلاً عن استيرادها من الخارج، مبرزًا أنّ سحق البذور واستخلاص الزيوت النباتية سيكون بإشراف مهندسين وإطارات وطنية، يعكس الرغبة في بناء قدرات محلية ورأس مال بشري جزائري خالص، خصوصًا مع ما تواجهه الاقتصاديات الدولية من رهانات وتحديات معقدة، مثل اضطرابات سلال التوريد، وتذبذب وانخفاض أسعار الطاقة، وارتفاع التضخّم العالمي لاسيما في المواد الخام الفلاحية الموجّهة للتحويل الصناعي الغذائي الاستهلاكي.
ولفت الخبير ذاته، إلى أنّ مشروع “كتامة أقري فود” من المشاريع الإستراتيجية في مجال السيادة الغذائية والأمن الغذائي للجزائر، ويُمثِّل عنصرًا مركزيًا في منهجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزيوت النباتية وأعلاف الأنعام والمواشي.
كما يساهم هذا المشروع التنموي الحيوي، في تنمية الأنشطة الاقتصادية المحلية لولاية جيجل والولايات المجاورة لها، وسيحدّ من استنزاف العملة الصعبة ويخفّف الضغط على ميزان المدفوعات، وكل هذا سيكون له أثر اجتماعي ملموس على المواطن الجزائري بصفة مباشرة أو غير مباشرة في المرحلة القادمة، يذكر أستاذ الاقتصاد وعلوم التسيير بالمركز الجامعي نور البشير في ولاية البيض، البروفيسور أبو بكر بوسالم.
هذا وقد أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء الأخير، بحتمية النهوض بالعمل الحكومي وانتهاج الفعالية والنجاعة، كل في اختصاصه عبر العمل الميداني لتسيير الشأن العام، وكذا استخلاص الدروس من التجارب السابقة، والمضي قدمًا فيما ثبتت نجاعته وفعاليته لفائدة المواطنين، مع ضرورة وضعهم ضمن أولوية الأولويات في مخطّطات العمل، من أجل إيجاد حلول دائمة ونهائية لانشغالاتهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19893

العدد 19893

الأحد 05 أكتوير 2025
العدد 19892

العدد 19892

السبت 04 أكتوير 2025
العدد 19891

العدد 19891

الخميس 02 أكتوير 2025
العدد 19890

العدد 19890

الأربعاء 01 أكتوير 2025