أكّد عدد من أصدقاء الثورة الجزائرية على أهمية ثورة نوفمبر المجيدة، وإسهامها في دعم حركات التحرر في إفريقيا والشعوب المستضعفة في مختلف بقاع العالم، لافتين إلى أنّ الثورة التحريرية شكّلت مصدر إلهام للعديد من الشعوب التي عانت من ويلات الاستعمار.
أكّد ممثّل عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، حسان مغدوري، أنّ أصدقاء الثورة وقفوا إلى جانب الثورة الجزائرية، يحرّكهم في ذلك الضمير الإنساني الذي يدافع عن كرامة الإنسان، مضيفا أنّهم “كانوا روّادا ومحرّكين دفاعا عن مبادئ الحرية والمساواة وحقوق الإنسان”.
وفي هذا الصدد، قال إيستيبان سيلفا كوادرا، عضو الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة، إنّ “الفاتح من نوفمبر يعد بمثابة حدث هام للشعب الجزائري والعالم”، مضيفا أنّ “الثورة الجزائرية تمثّل نموذجا للثورة في العالم لأنها حاربت فرنسا الاستعمارية والفكر الاستعماري في العالم”.
وتابع المتحدث قوله إنّ “الثورة الجزائرية تحمل قيم ومبادئ راسخة إلى يومنا هذا، خاصة ما تعلق بالدفاع عن إفريقيا والشعب الفلسطيني والصحراوي”.
من جهتها، قالت أليدا غيفارا، إبنة الرمز العالمي أرنستو تشي غيفارا، إن “الثورة الجزائرية كانت مجال اهتمام أبي والشعب الكوبي منذ انطلاقها”، مضيفة “رغم بعد المسافة كان تشي غيفارا يسعى ومن خلال علاقته مع الاتحاد السوفياتي لإيجاد طريقة لإيصال السلاح إلى الثورة الجزائرية، والمساهمة في العمل العسكري الميداني”.
وشدّدت المتدخّلة على ضرورة “إسقاط قيم الثورة الجزائرية على ما يحدث اليوم في فلسطين والوقوف مع الشعب الفلسطيني، لوقف هذه المجازر والإبادة اللاّإنسانية، في ظل صمت الهيئات الدولية التي لم تتمكن من إيقاف هذه المجزرة”.
بدورها، أفادت رونزجيلا ماتي، حفيدة أنريكو ماتي، أنّ “السيد ماتي كان رجل فكر واسع في مساعدة الشعوب المظلومة رغم أنّه كان يدير أكبر شركة للمحروقات في ايطاليا..أبي عمل من أجل استرجاع الجزائريين لحقوقهم، وكانت تربطه علاقات قوية مع شخصيات جزائرية”.
كما أكّد بابلو سيبوافدرا ألياندي، حفيد الرئيس الشيلي الأسبق، أن الثورة الجزائرية نموذج للشعوب في مختلف ربوع العالم، خاصة في أمريكا اللاتينية، ونموذج للتعاون جنوب شمال وجنوب جنوب، مضيفا أن الثورة الجزائرية “علّمتنا الكثير، خاصة محاربة الاستعمار والدعوة لتأسيس نظام اقتصادي جديد يشمل التعاون بين دول الجنوب”.