أكّد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في زيارته الأخيرة لمستشفى سجن الرملة، أنّ إدارة السجن ما زالت مستمرة بسياسة التضييق على الأسرى وبوتيرة متصاعدة، متجاهلة بذلك وضعهم الصحي الذي يستوجب رعاية حثيثة، بل على العكس فهي تتعمّد استخدام إصاباتهم وأمراضهم كسلاح لتعذيبهم وقتلهم ببطء.
أفاد محامي الهيئة أنّ الأسير جهاد برقان( 36 عام) / القدس، معرّض لفقدان نظره في أيّة لحظة، حيث يعاني من انخفاض حادّ بالرؤية بسبب عدم منحه الحقن التي كان يتلقاها بشكل دوري سابقا لعلاج عيونه، إلى جانب معاناته من مرض السكري ومشاكل حادّة بالكلى، ونتيجة للإهمال الطبي المتعمّد وحرمان الأسير من أدويته، فقد تعرّض لتدهور صحي حادّ، نقل على إثره إلى مستشفى العفولة لمدّة 6 أيام، ثم أعيد إلى مستشفى الرملة.
و بالرغم من محاولات برقان المستميتة لتلقي حقّه الطبيعي في العلاج، إلا أنّ ردّ السجّان الدائم له كان: “ نحن نقدّم لك العلاج عندما تشرف على الموت فقط”. وعلاوة على ما سبق، فقد تعرّض الأسير للضرب الشديد على يد وحدات القمع والسجّانين مرات كثيرة، كان آخرها في سجن جلبوع، حيث قام أحد الجنود بضربه بقدمه على وجهه وهو على الأرض، ممّا تسبب في كسر أسنانه الأمامية وفقدانها. علما أنّ جهاد اعتقل بتاريخ 14/08/2023، ولديه محكمة يوم 02/09/2024.