زار محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررّين قبل يومين، الأسير مازن القاضي (44 عاماً) من مدينة البيرة، المعتقل منذ عام (2002) والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و(25 عاماً)، والذي يحتجز في عزل سجن ريمونيم.
أبلغ الأسير القاضي محامي الهيئة أنه بعد نقله من عزل الرملة الى عزل ريمونيم، وجد أمامه معاملة سيئة من قبل ادارة السجن مع كافة الأسرى المعزولين، حيث يتم تقييدهم للخلف واجبارهم على الجلوس على الركب، ووجوهم بإتجاه الحائط أثناء العدد وأثناء جولة المدير، وكمية الطعام التي تقدّم لهم سيئة وقليلة جداً، وخالية من السكريات، مما أفقده حوالي 25 كيلو غراماً من وزنه.
وفيما يتعلق بالملابس والاستحمام، أوضح الأسير القاضي أن كل واحد منهم يمتلك غيارين فقط، ويسمح له بالاستحمام لمدة ربع ساعة، ويقدّم لهم كمية قليلة من الشامبو (صابون الاستحمام) يقومون بتقسيمه عليهم، ويسمح لهم بالخروج للفورة ساعة واحدة فقط يومياً. وبين الأسير القاضي أنه يحتجز بنفس الزنزانة مع الأسير عمار مرضي، وقبل أسبوع تم نقل الأسرى المعزولين ثابت مرداوي، محمود عطا الله، محمد شريم ومحمد ابو بكر الى سجون أخرى، كما تم احضار الأسرى مناضل نفيعات، سعيد ابو هنية، اياد جرادات الى زنازين عزل ريمونيم، مشيراً الى أن عمليات النقل تشهد ممارسات همجية، تتمثل في اقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، واطلاق القنابل الصوتية وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالضرب ومحاولة ترهيبهم وارعابهم.
وختم القاضي لقائه بمحامي الهيئة بحديثه عن وضعه الصحّي، حيث تعرض لاعتداء وحشي في سجن مجيدو نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي، نتج عنه جرح برأسه تم تقطيبه، وتضرّر العصب في أصبعين من يده اليمنى، ولا يستطع تحريكهما حتى اليوم، وبحاجة الى علاج ومتابعة لعودتهما الى حالتهما الطبيعية.