في سجـن مجيدو..

ترهيب الأسرى خلال خروجهم للقاء المحامي

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، أنّ إدارة سجن مجيدو أعادت رفع وتيرة ترهيب وتهديد الأسرى خلال خروجهم لزيارة ولقاء المحامي، وذلك بهدف ثنيهم عن نقل حقيقة الواقع الصعب والمعقد الذي يعيشونه، والذي يُفرض عليهم ويتم التحكّم به وفقًا لمزاجية السجّانين.
 ونقلت محامية الهيئة التي زارت السجن مؤخرًا، أنّه خلال زيارتها لأحد الأسرى كان واضحًا عليه وعلى ملامحه وحركاته حجم التهديد والترهيب والرعب الناتج عن المعاملة التي تعرّض لها قبل وصوله غرفة الزيارة، وما سينتظره بعد مغادرتها في حال تحدث عن تفاصيل ما يعيشونه يوميًا، ممّا خلق حالة من التردّد الواضح لديه في الحديث.
وأشارت محامية الهيئة إلى أنّ شرطة إدارة السجن كانت تتواجد بالقرب من الأسير خلال حديثه معها، وطلبوا منه أكثر من مرة أن يرفع صوته لكي يسمعوا ما يتحدث به، وبالرغم من طلبها باحترام القانون الذي ينصّ على عدم أحقيتهم في ذلك، إلا أنّهم لم يستمعوا لها وأصروا على مواصلة أسلوبهم الدنيء.
وأكّدت محامية الهيئة أنّ الظروف العامة في سجن مجيدو لا تزال على ما هي عليه، الأكل سيئ جدًّا، والأسرى ينامون جياعًا، والمعاملة سيئة للغاية، حيث يتعرّضون للضرب والشتائم طوال الوقت، كما أنّ هناك إهمالًا طبيًا وقلّة في النظافة والمعقمات، الأمر الذي أدّى إلى انتشار الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى شُحّ الملابس والأغطية وغيرها من العقوبات وسياسات الحرمان والتنكيل المفروضة عليهم منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.

استمرار سوء الحياة اليومية والصحية لأسرى عوفر

تمكّن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، من زيارة عدد من الأسرى في سجن عوفر، حيث زار الأسرى: أحمد حجاج من بلدة بيت ريما، كيان عوايصة ووجدي خطاب من رام الله، محمد كميل من قباطية، والذي يحتجزون وفقاً لسياسة الاعتقال الإداري الجائرة.
ونقل الأسرى خلال زيارة محامي الهيئة لهم واقع حياتهم اليومي والصحي الصعب والخطير والمعقّد، حيث استمرار جملة السياسات التنكيلية والانتقامية، حيث المعاملة السيئة والاعتداءات والإهانات والتجويع والحرمان من الملابس والأدوية والمسكّنات والعلاج، ومؤخراً اللجوء إلى التنقلات اليومية في صفوف الأسرى، سواء من غرفة لأخرى أو من قسم لآخر دون أيّ أسباب أو مبرّرات، فقط لخلق حالة من عدم الاستقرار.
وتحدّث الأسرى عن سياسة الإجبار التي تفرض عليهم في كافة تفاصيل حياتهم، ومؤخراً يجبروا على حلاقة رؤوسهم على درجة الصفر، ومن يناقش ذلك أو يعترض تفرض عليه عقوبات قاسية، وقد يكلّفه ذلك ثمناً باهظاً من الضرب والتعذيب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024