مـركز فلسـطين:

21أسـيرا شهيـداً معلومي الـهـويّـة ومـئـات المجهولـين

أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأنّ الاحتلال صعَّد بشكل خطير منذ السابع من أكتوبر من قتل الأسرى داخل سجونه بعدة وسائل مما يشكل جريمة حرب واضحة تستوجب محاكمة قادة الاحتلال الذين أعطوا الضوء الأخضر لاستهداف الأسرى.
وأوضح مركز فلسطين أن عدد الأسرى معلومي الهوية الذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر وصل لأول مرة في تاريخ الحركة الاسيرة الى (21) شهيداً خلال 10 شهور، بينما هناك مئات الشهداء مجهولي الهوية لم يعلن الاحتلال عن أسمائهم أو مكان احتجاز جثامينهم وهم من أسرى غزة الذين تمّ اعتقالهم خلال حرب الإبادة على القطاع.
اعتبر مركز فلسطين أن سياسة قتل الاسرى تأتى تساوقاً واستجابة لمواقف ودعوات وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين وبتوجيهات مباشرة من المتطرف وزير امن الاحتلال بن غفير الذي يدعو علانية لقتل الاسرى بكل الوسائل بما فيها التجويع. وكشف مركز فلسطين أن غالبية الشهداء معلومي الهوية ارتقوا نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد أو المزج بين الاسلوبين، بحيث يتم تعذيب الأسير حتى يتردى وضعه الصحي بشكل كبير، ولا يقدم له الاحتلال أي علاج أو رعاية طبية ويرفض نقله للمشفى، الامر الذي يؤدي الى استشهاده بعد وقت قصير.
وبيَّن مركز فلسطين أن من بين الشهداء من أمضى عشرات السنين داخل الاسر، واستشهد نتيجة الإهمال الطبي منهم الأسير وليد دقة من الداخل الفلسطيني، الذى أمضى 37 عاماً في الأسر، وأصيب بمرض خطير ورفض الاحتلال اطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته، والأسير خالد الشاويش من طوباس الذى ارتقى بعد 23 عاماً في سجون الاحتلال، إضافة الى الشيخ مصطفى أبو عره من طوباس الذى ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وكان أمضى 12 عاما في الاسر على عدة فترات اعتقال.
وأشار مركز فلسطين إلى أنّ الاحتلال عمد منذ السابع من أكتوبر الى ممارسة الاخفاء القسري بحق أسرى غزة، بهدف فتح المجال لقتلهم دون رقابة أو محاسبة، من خلال توفير غطاء قانوني وتشريعي لعناصر الشاباك والجنود في معتقل “سيديه تيمان” العسكري لممارسة كل أشكال التعذيب المحرم دولياً وصولاً الى إطلاق النار المباشر على الاسرى بهدف القتل كما جرى في العشرات من الحالات. بينما غالبية الاسرى مجهولي الهوية ارتقوا نتيجة إطلاق النار عليهم بعد اعتقالهم لساعات أو أيام أو أسابيع، والتحقيق معهم، ثم إطلاق النار عليهم بشكل متعمد، وإعدامهم بدم بارد وجميعهم مقيدين بالقيود من أيديهم واقدامهم ممّا يدل على السيطرة الكاملة عليهم دون أن يشكلوا خطرا على الاحتلال يستخدمه كمبرر لإعدامهم.
وأكّد مركز فلسطين من خلال المتابعة الميدانية لجرائم الاحتلال، أنّ عدد شهداء أسرى قطاع غزة ليس بالعشرات إنما بالمئات غالبيتهم مجهولي الهوية لم يعلن عن أسمائهم، بينما آخرون معروفون أعدموا ميدانياً بعد اعتقالهم من أماكن النزوح ومن المستشفيات، وغيرها.
وكشف مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع مؤخراً الى (258) أسيراً شهيداً كان آخرهم الأسيرين الأسير إسلام السرساوي 42 عاما من الشجاعية شرق غزة، وكان اعتقل خلال اقتحام مشفى الشفاء وتعرض لتعذيب قاس في معتقل سيديه تيمان، واستشهد قبل نحو 4 شهور وأخفى الاحتلال خبر استشهاده، والأسير عمر عبد العزيز جنيد 26 عاما من جباليا شمال القطاع استشهد في جويلية الماضي نتيجة التعذيب الشديد خلال التحقيق، وكان اعتقل في ديسمبر 2023 ولم يعرف مصيره، إلى أن أبلغ “مركز هموكيد الحقوقي” ذويه باستشهاده قبل أيام نتيجة التعذيب دون تفاصيل.
وجدد مركز فلسطين تحذيره من استمرار ارتقاء الشهداء داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسات الاحتلال القمعية والاجرامية بحق الاسرى من تعذيب واهمال طبي وتجويع وإرهاب، وإصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري، وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الاسرى، والضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الاحتلال الى محاكم مجرمي الحرب لمسؤوليتهم عمّا يجري من جرائم، وتوفير الضوء الأخضر لمرتكبيها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024