ورقلة

السكان ينتظرون الكثير

ورقلة: إيمان كافي

يأمل مواطنو ولاية ورقلة أن تساهم الانتخابات المحلية في إنتاج مجالس محلية جديدة، تعمل على تحسين مؤشرات التنمية وتعيد ثقتهم بها، وعلى غرار ما ينتظره المواطنون في الجنوب عامة ومناطق الظل سواء الداخلية منها أو الحدودية، فإنّ هذه الانتخابات تحظى باهتمام أكبر، خصوصا بعد التقسيم الإداري الجديد والذي تمّ بموجبه استحداث ولايات جديدة ستكون لها مجالس ولائية وميزانيات مستقلة.

ويعتبر متتبعون للشأن المحلي أنّ الولايات التي انبثقت عنها الولايات الجديدة، ستشهد تخفيفا في العبء عليها، بعدما كانت تغطي مناطق شاسعة وهذا من بين أهم الأسباب التي عرقلت نمو مناطق كثيرة في هذه الولايات.
كما أشار بعض المتحدثين إلى أنّ هذه المؤشرات التي كانت لها قراءات إيجابية في الوسط المحلي، قد أعطت للمواطن بصيص أمل من جديد، بعد أن أصابته المجالس السابقة بالإحباط، بسبب كثير من الوعود التي لم تتجسّد وهذا ما يؤكده حسبما ذكر أحد المتحدثين، أنّ المواطن في ولاية ورقلة ينتظر الكثير من هذه المجالس وخصوصا، بعد حملة انتخابية أقل ما يقال عنها أنها كانت ساخنة بين الأحزاب في عرض البرامج، فضلا عن أنّ تواجد أسماء تحظى بقبول لدى الشارع في قوائم الأحزاب المتنافسة، رفع من جرعات الأمل لدى المواطن، خاصة بعد أن لاحظ التغيير الكبير الذي طرأ في التمثيل البرلماني لنواب المنطقة في قبة البرلمان وأعاد الثقة نوعا ما في المنتخبين بعد انقطاع دام لعقود.
ويبقى المواطن في مناطق الظل والمناطق الحدودية بهذه الولاية ينتظر تجسيد الوعود الانتخابية على ألا تكون كسابقاتها، ففي بلدية البرمة الحدودية التي تبعد أزيد من 400 كلم عن مدينة ورقلة يعيش المواطنون خاصة من البدو الرحل وسكان المناطق النائية، حالة من الترقّب لما ستنتجه هذه الانتخابات المحلية التي تحظى باهتمام كبير يقول محدثنا الناشط الجمعوي، علي زنقي.
وفي نفس الوقت، ينتظر سكان هذه البلدية حسبه الكثير من خلال المجالس المحلية المقبلة عبر التغيير في تسيير البلدية وميزانيتها، لحل بعض المشاكل المتراكمة وإيصال صوتهم إلى الجهات العليا، من جهة أخرى.
والكثير من الملفات ستطرح للمعالجة، كما يشير محدثنا لذلك فإنّ المواطن يأمل أن تساهم الوجوه الجديدة في الاهتمام أكثر بالانشغالات ذات الأولوية، على غرار التغطية الصحية، حيث مازالت البرمة تعاني من نقص في هذا الجانب، بالإضافة إلى تعزيز شبكة الطرقات وإيجاد حل لأزمة البطالة التي يعاني منها الشباب خاصة الجامعيين في هذه المنطقة، التي تنشط عبر ترابها العديد من الشركات النفطية، وفيما يخص السكن هناك الكثير من المواطنين، ينتظرون الدعم الريفي ويأملون في المجالس الجديدة أن تجد حلا لهذه المشاكل وأخرى تعد من صميم انشغالات سكان هذه البلدية الحدودية.
ومن جانبه، يرى الناشط الجمعوي، عامر أولاد سالم، أنّ العديد من المناطق في حاجة إلى الالتفات إليها، بعضها لا يبعد عن عواصم المدن سوى كيلومترات ويعتبر من بين مناطق الظل التي لم تنل نصيبها من التنمية بعد، مشيرا إلى أنّ الانتخابات حدث وموعد هام بالنسبة للمواطن المحلي الذي يأمل في إحداث التغيير، من خلال اختيار الأشخاص الأكفاء القادرين على تحمّل المسؤولية والمجتهدين في الميدان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024