تحوّلات وتحدّيات بوهران

آمـال على المحليـات ومطالب بالإختــيـار السلـــيم

براهمية مسعودة

آمال شعبية معلقة على محليات 27 نوفمبر بوهران، لتكون في مستوى التطلعات المنتظرة من المجالس المنتخبة بثاني أكبر مدن الجزائر،  التي تشهد تحولات متسارعة وتواجه تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، خاصة وأنها مقبلة على احتضان مواعيد هامة، أبرزها النسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة في صائفة 2022.


يطغى التفاؤل على آراء المواطنين، لاسيما مع  المشاركة القوية لـ «النخبة»في محليات 27 نوفمبر لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية.
ثمّن دلة كراشاي محمد، ناشط في الكشافة الاسلامية مسار الدولة ورؤيتها من خلال الاعتماد على الكفاءات،  ابتداء بقانون الانتخابات الذي أعطى فرصة للنخب من أجل الدخول للمعترك السياسي من أجل تجسيد برامج التنمية.
ويرى أن «الخطوة الأولى في طريق التغيير، تبدأ بإسترجاع الثقة بين المواطن وأقرب إدارة إليه، مع ضمان حماية حقوق المواطن، المنصوص عليها في القوانين واﻟﻨﺼﻮﺹ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ».
بدوره، أوضح رايح وليد، ماستر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية أن «الاستحقاقات المحلية، محطة لاستكمال بناء المؤسسات في إطار الجزائر الجديدة، ومفروض على النخبة، أن تؤدي واجبها الوطني، بما سيكون له الأثر في تحقيق التغيير المنشود.»
وأشار الى أن «الجزائر تحصي 100 جامعة،  والعديد من المعاهد، وليس غريبا أن ينخرط الجامعي في العملية الانتخابية، من خلال الترشح والإدلاء بصوته من أجل تجديد دماء المشهد السياسي الجزائري.»
ومن جانب آخر، اعتبر الدكتور بن حمادي عبد القادر، أستاذ الإقتصاد بجامعة وهران2، أن «المشكل المطروح في الوقت الراهن، ليس المشاريع التي تعدّ على مستوي البلديات، إنّما في كيفية تحويل تلك البرامج إلى التزامات.»
وفي السياق، شدّد بن حمادي على ضرورة مواكبة طرق التسيير الجديدة، الهادفة أساسا إلى تدريب المواطن على شؤون الإدارة المحلية من خلال التفكير في صيغ وأساليب لتعزيز الديمقراطية التشاركية، على غرار فتح صفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي لفتح باب التظلمات والشكاوى، ومناقشة البرامج والمشاريع والمقترحات، قبل تجسيدها، وفق تعبيره.
كما دعا الهيئة الناخية إلى الحرص على الإختيار  السليم يوم الانتخاب، باعتماد الكفاءة والمستوى، وغيرها من المعايير الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة في إطار الصلاحيات التي منحتها السلطة التنفيذية للمؤسسات المنتخبة، سيّما وأنّ القوائم الإنتخابية، تضم طاقة شبانية هائلة في مختلف المشارب الحزبية.
و نوّه، أستاذ الإعلام والإتصال بجامعة وهران 1، طارق عامر، ببوادر تغيير حقيقي في المشهد السياسي الجزائري، مقارنة مع الانتخابات السابقة، والتي كان يطغى عليها المال والنفوذ، كما أشير إليه.
وعبر في الوقت نفسه عن آماله في التأسيس لهيئات بلدية وولائية، ترتكز على آليات إشراك المواطن في الحياة السياسية والتنموية، بهدف استعادة ثقة المواطن.
وهو ما أكده أيضا، لكحل يحيى، ماستر في الأنثروبولجية الحضرية، معتبرا أنّ «المجتمع المدني، هو اللبنة الأساسية التي تمثل المجتمع في مختلف الميادين والتي تعبر عن انشغالات واهتمامات المواطنين بكل انتماءاتهم.
ومن هذا المنطلق ـ يضيف ـ على ممثلي جميع المجالس الانتخابية التنسيق مع المجتمع المدني، من أجل رفع الغبن عن السكان من خلال مشاريع هادفة لها علاقة مباشرة مع الموطنين، وفق تعبيره.
وكعيّنة لمؤسسات المجتمع المدني بوهران، النادي الرياضي الهاوي الأولمبي لبدية مسرغين، الذى عبر رئيسه بن ناصر عن أمله في «انتخابات نزيهة تؤسس لمجالس قوية، تقوم على تعزيز دور الجمعيات والشباب في مختلف الميادين، مع السعي لخدمة الرياضة، والنهوض بها، من خلال تحقيق إنجازات ملموسة في هذا المجال.»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024