فرض بروتوكول صحّي بمراكز الانتخابات

أكــثر من مركـــزي اقـــتراع بالمُجمّعـــات السكنيـــة الكبرى

خالدة بن تركي

انتهى مسؤولو المؤسسات التربوية من تهيئة المدارس الابتدائية وبعض الإكماليات، بعدما تم توقيف الدراسة بها، ليلة الأربعاء الماضي، من أجل تحويلها إلى مراكز للاقتراع، تحسبا للانتخابات المحلية والولائية التي تجرى اليوم، حيث تم تخصيص مركز اقتراع واحد بالأحياء الصغيرة، وأكثر من مركزين بالمجمعات السكنية الكبرى.

العملية سبقتها تعليمة أصدرتها وزارة التربية الوطنية تقضي بتسريح التلاميذ ومنحهم عطلة استثنائية بسبب الانتخابات التي ستجرى اليوم بالعديد من المؤسسات التربوية التي تم تعيينها كمراكز للاقتراع، حيث تلقى في هذا الصدد، مدراء المؤسسات التربوية تعليمات صارمة من أجل تجهيزها بكافة المتطلبات، وهذا بداية من ليلة الأربعاء الماضي إلى مساء يوم الخميس.
وقفت» الشعب» على آخر التحضيرات لهذا الموعد الانتخابي الهام، حيث جهزت أغلب مراكز الاقتراع بأكثر من 8حجرات مخصصة للعملية الانتخابية، إلى جانب التجهيزات الأخرى، وكذا التطهير والتعقيم لكامل المدارس الابتدائية المعنية بالانتخابات، وهذا بالنظر إلى الظرف الاستثنائي الذي تجرى في الانتخابات المتزامن مع استمرار وباء كورونا.
التجهيزات حاضرة
اقتربنا من المؤسسات التربوية، صبيحة يوم الخميس، لاحظنا هدوء كبير بسبب غياب التلاميذ، حيث اقتربنا منها أكثر لنجد أغلبها مغلقة، توجهنا بعدها إلى ابتدائية كريم بلقاسم ببلدية واد السمار حيث وجدنا الأبواب مغلقة بالرغم من تخصيص المدرسة كمركز اقتراع بالنظر إلى التعداد السكاني الكبير للمنطقة، إلا أننا تأكدنا، أن الطاولات المخصصة للانتخابات جاهزة وكذا نظافة القاعات وتطهيرها، ينقص تنصيب المعزل والصناديق.
نفس الوضع وقفنا عنده بابتدائية بوزيد راشد بحي المكان الجميل، إذ أن أغلب القاعات جاهزة لوضع المعزل والصناديق، وكذا جانب التطهير والتعقيم كان قيد التحضير، وأكدت أن التعليمات كانت صارمة بخصوص التعقيم، ووصلنا جولتنا بهذه الابتدائية التي تقع في حي ذو كثافة سكانية محدودة، إلا أنها تتوسط المنطقة وموقعها يشكل نقطة اقبال الكثير من المواطنين الراغبين في تأدية واجبهم الانتخابي.
 انتقلنا إلى بلدية براقي عصرا لاحظنا حركية كبيرة على مستوى المدارس من أجل التحضير لهذا الحدث الهام، أين التقينا مع بعض المؤطرين الذين أكدوا، أن العملية تتم على قدم وساق من أجل إجراء الاقتراع في أحسن الظروف.
سباق مع الزمن
في إطار الوقاية من وباء كوفيد 19، شدد مديرو التربية على مسؤولي المؤسسات التربوية ضرورة تعقيم وإعادة تجهيز كافة المؤسسات التربوية وجميع مرافقها، وهذا قبل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة لضمان سلامة الأسرة التربوية والمتمدرسين.
وعمل مديرو المؤسسات التربوية، تحضيرا لهذا الموعد الهام على إعادة فرض البروتوكول الصحي الوقائي داخل مراكز الاقتراع، وإلى غاية عودة التلاميذ غدا، حيث تقرر تجنيد كافة وحدات الكشف والمتابعة للإشراف المباشر على عودة التلاميذ وكافة أفراد الجماعة التربوية، بالإضافة إلى فرض ارتداء الكمامة على الجميع.
ونص البرتوكول الصحي الخاص بالعملية على تعقيم وتطهير جميع المرافق ومراكز الاقتراع، في حين تقرر غلق كل المرافق التي لا تستعمل، مع التأكد من توفير جميع المستلزمات والتأكد من تطهير خزانات المياه.
ويقضي ذات البروتوكول بتوفير المطهر الكحولي بالكمية الكافية عند مدخل المركز وفي قاعات الانتخاب، على أن يكون في متناول المواطنين والمؤطرين المشرفين على العملية، مع ضرورة توفر الماء والصابون السائل في دورات المياه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024