نشط رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الخميس، تجمعا شعبيا بمعسكر، استعرض فيه قيم الحركة ومواقفها السياسية حيال الانتخابات المحلية والمستجدات الوطنية والاقليمية.
استهل مقري كلمته، بالتعقيب على تصريحات «إيمانويل ماكرون»، قائلا: إن هذا الأخير «جاهل لتاريخه» ولا يمكنه معرفة تاريخ الجزائر التي تأسست قبل أن تطأ الأقدام الأولى للغزو الفرنسي شواطئ سيدي فرج، مضيفا أن «ماكرون لا يعرف تاريخ الجزائر ولا يعرف حتى تاريخه، ناسيا بأن فرنسا مزيج من الأعراق العديدة واللغة الفرنسية كانت غريبة وفرضت بقوة قانون (إبادة اللغات).
في سياق مغاير، ذكر مقري أن المكتب الوطني يثق في اختيارات القاعدة الحزبية لمرشحي الحركة ولا يتدخل في انتقائهم، مشيرا أن حركة مجتمع السلم سجلت إقبالا كبيرا لكفاءات ومواطنين ذوي أخلاق وقيم رفيعة للترشح ضمن قوائمها، منددا بقرارات «إسقاط» عديد الأسماء من قوائم الحركة عبر مختلف الولايات والبلديات، داعيا عموم الناخبين والمواطنين لعدم الاستسلام لمحاولات بث اليأس في النفوس، مادام هناك عديد الوطنيين الواقفين على مصلحة الوطن في مختلف مؤسسات الدولة.
وأكد مقري، أن حركة مجتمع السلم تسعى للتأسيس للثقة بين المجالس المحلية والمواطنين، موضحا أن الحكم والسياسة ليسا فرصة للاسترزاق واستغلال المنصب، بل لخدمة الجزائريين وترقية المجتمع. داعيا الى اختيار الصبغة الأصلح لنظام الحكم السياسي وتحميل كل مسؤول مسؤوليته، من أجل بلوغ الشرعية الديمقراطية الكاملة التي تحقق التداول السلمي على السلطة.
ودعا مقري إلى الاقتداء بتسيير الناخب الوطني بلماضي للفريق الوطني، والتخلص من نظرة التحكم السائدة في السياسة والاقتصاد، لدرجة حولت الأحزاب السياسية وحركات المجتمع المدني إلى أجهزة لا تملك السيادة على قراراتها، لافتا إلى أن بلماضي يؤدي دورا جيدا ويصنع أمجاد الجزائر في المحافل الرياضية وقد فلت مؤقتا من قاعدة التحكم السائدة، داعيا إلى تحرير مبادرات المجتمع المدني والأحزاب وتسييرها مثلما يفعل بلماضي مع الفريق الوطني، موضحا أنه لما تمتلك الأحزاب وحركات المجتمع المدني السيادة على قراراتها، تتحول إلى مدارس لتلقين مفهوم المواطنة والوطنية، وتصنع القادة والرموز التي تنقذ مصلحة الأمة في إطار القانون.
