أكّد رئيس جبهة المستقبل، الدكتور عبد العزيز بلعيد من تمنراست، ضرورة الحفاظ على إستقرار ووحدة الجزائريين من أجل تحقيق تنمية حقيقية، تؤهل الجزائر لأخذ مكانتها في العالم.
طالب رئيس جبهة المستقبل مناضلي حزبه، خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بدار الثقافة بعاصمة الأهقار، بعد الترحم على ضحايا العمل الإجرامي للمخزن الذي طال الجزائريين، بعدم الدخول في متاهات الكراهية والحسد وضرورة غرس المحبة، على ضوء وجود بعض المؤامرات التي تهدف التي تستهدف أمن ووحدة الجزائر.
وأضاف عبد العزيز بلعيد، في مستهل الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، أنّ اليوم يجب بناء المؤسسات وفتح الحوار وتسطير أهداف اقتصادية واضحة بالتماسك، لأنّ قوّتنا في وحدتنا، مضيفا، فنحن كجيل استقلال يجب علينا المحافظة على حدودنا وعلى التراب الوطني ووحدتنا كإخوة نخاف على بعضنا البعض لأننا كلنا ننتمي للجزائر.
اعتبر رئيس جبهة المستقبل، المحليات فرصة من أجل تغيير الذهنيات بجعل خدمة الشعب هي الهدف الرئيسي من أجل تفادي الرجوع إلى الممارسات التي عشناها، خلال العشرين سنة الماضية من فساد وتهريب للأموال، الأمر الذي يتطلب من المنتخبين في حزب جبهة المستقبل الوقوف على مطالب وحاجيات المواطن في كل مكان، مؤكدا بأنّ ممثلي الحزب حاملين لمشروع خدمة الجزائر وتطويرها.
وفي هذا الصدد، أكّد المتحدث للحاضرين أنّ تمنراست تبنى بسواعد أبنائها ومنتخبيها المتحررين من الإدارة والذين لديهم رؤية استشرافية مستقبلية وتفكير لبناء بلدية عصرية، ما يؤهل عاصمة الأهقار لأن تكون عاصمة اقتصادية بالنظر لموقعها الإستراتيجي الذي يستقطب كبرى الشركات العالمية، وحلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا، وهذا لن يكون ـ حسبه ـ إلا بتحرير الاقتصاد والطاقات.
ودعا رئيس جبهة المستقبل الحاضرين إلى التوجّه بقوّة إلى صناديق الاقتراع، يوم 27 نوفمبر الجاري، من أجل اختيار ممثليهم في المجالس المنتخبة المقبلة من قوائم حزبه لعزمهم على بناء الجزائر.
هدف المخزن جرّ الجزائر إلى متاهات
وفي سياق آخر، أكّد عبد العزيز بلعيد أنّ جبهة المستقبل تدعم الدولة الجزائرية في اتخاذ أيّ قرار للرد على انتهاكات المخزن، الذي يحاول جرّ الجزائر إلى متاهات، وهذا منذ استقلال الجزائر، مؤكّدا أنّها ستتصدى إلى كل من يمسّ ترابها وشعبها وكرامتها.
وقال ، إنّ الجزائر ستستعمل الذكاء والحنكة في التصدي لكل هذه الاعتداءات، على ضوء وجود عالم متغيّر يسوده الظلم، بوجود قوى همّها الوحيد السيطرة على الدول الضعيفة، مؤكّدا بأنّ الجزائر قويّة بشعبها وتاريخها وإرادة أبنائها، معتبرا بأنّ هذه الأعمال تبيّن حقيقة المخزن.
وفي نفس السياق، أكّد أنّ كلامه غير موجّه للشعب المغربي، الذي تربطه علاقات مع الشعب الجزائري وعادات وتقاليد ودين ولغة.