تستعد جامعة هواري بومدين بباب الزوار، لاستقبال ما يقارب عشرة آلاف حامل لبكالوريا جديد بعنوان سنة 2021- 2022، حيث يتزامن افتتاح السنة الجامعية مع الانطلاق الفعلي لها حضوريا، والتي تجري مرة أخرى في ظروف استثنائية بسبب الوضعية الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، بحسب ما كشف عنه مدير الجامعة جمال الدين آكراتش.
أوضح آكراتش أن الجامعة تقترح أن 32 ليسانس، منها واحدة جديدة و102 ماستر، منها 10 جديدة. وبخصوص الماستر الجدد، فهي مهنية تتوافق مع عروض العمل المقترحة من طرف القطاع الاجتماعي والاقتصادي. وفي بعض الحالات، فإن البرامج تم إعدادها بالتنسيق مع المؤسسات، كما هو الشأن بالنسبة لماستر علوم وتكنولوجية الدواء والذي تم إعداده مع مؤسسات بیوفارم وصیدال.
وكشف مدير الجامعة، أنه سيتم إدخال ثلاث كليات في الكيمياء والبيولوجيا والهندسة الميكانيكية وهندسة الطرائق، وسيكون هذا تكوين كامل بالنسبة لماستر موجه للكيمياء الصيدلانية والتي تشكل إحدى أولويات البلاد، حيث أصبحت الجامعة تسهم في تحقيق النموذج الاقتصادي القائم على تنويع النمو، واقتصاد المعرفة، مشيرا إلى أن المتخرجين سيكتسبون مستقبلا كفاءات في كيمياء الدواء والمراقبة في البيوتكنولوجيا وفي الصيدلة وفي الصناعة الصيدلانية.
وأشار ذات المسؤول، أنه سيتم اعتماد نظام تكوين هجين يتناوب فيه مرة أخرى بين التدريس الحضوري بالتدريس عن بعد، حيث سيقتصر التعليم الحضوري بصفة خاصة على المواد الأساسية والمنهجية التي ستجرى في ثلاث دفعات بتعداد أقل من 20 ألف طالب للدفعة الواحدة خلال الأسبوع، فيما سيعنى التعليم عن بعد بالأعمال التطبيقية الضرورية للتكوين في العلوم التكنولوجية التعليم عن بعد سيتم عن طريق المنصة الرقمية بصفة تفاعلية وسيتم تدعيمه بالتسجيلات التي يقترحها الأساتذة على منصة “مودل” للمؤسسة.
وبحسب المتحدث، ستسمح هذه العملية لكل طالب بالحصول على دعامة بيداغوجية تساعده على مراجعة دروسه، كما ستسمح تجارب السداسيات الثلاثة السابقة من تحسين نمط التدريس والذي تم تكييفه بصفة جيدة من طرف الأساتذة والطلبة وانخراط عدد كبير، فيما يبقى تدفق الأنترنت الضعيف يبقى يشكل عائقا كبيرا أمام التعليم عن بعد، على حد قوله.
في المقابل، أسفرت نهاية السنة الجامعية 2020 -2021 عن 6 آلاف مجاز في الليسانس و3600 مجاز في تخرج الماستر، أما فيما يخص التكوين في الطور الثالث فيضم 1325 مسجل. وتم خلال السنة المنصرمة مناقشة 381 دكتوراه و84 تأهيلا جامعيا، وبالنسبة للسنة الجامعية 2021/2020 التي ما تزال جارية فتم فتح 199 منصب لتغطية احتياج 19 تكوينا في الدكتوراه والتي تضم 60 تخصصا.
وبخصوص البروتوكول الصحي، أكد آكراتش أن هذا الدخول الجامعي يفرض العمل بتدابير وقائية صارمة، بحيث تم مؤخرا تنصيب خلية متابعة من أجل تقديم التوصيات ومتابعة الوضعية الوبائية، مع التركيز على توفير كل الوسائل من معقمات الكمامات وأجهزة قياس الحرارة، إضافة إلى التحسيس والتوعية.
وأشار إلى أن إنجاح البروتوكول الصحي مرهون بالتنسيق مع الخدمات الجامعية، حيث أنهم في اتصال وتواصل دائمين ومستمرين مع مديرية الخدمات الجامعية الجزائر-شرق. ومن أجل تعزيز البروتوكول الصحي، فقد تم تخصيص مكان للتلقيح بدار العلوم وهذا منذ 1 سبتمبر، إلا أنه تم تسجيل إقبال محتشم على التلقيح، خاصة من طرف الطلبة. وفي هذا الصدد، أحصينا تلقيح 400 أستاذ و470 مستخدم و700 طالب من بين ما مجموعه 50 ألف شخص.
من جهتها قالت مندوبة وسيط رئيس الجمهورية لولاية الجزائر جازية تافليست، إن الأشواط التي قطعتها جامعة هواري بومدين تتماشى مع تعليمات رئيس الجمهورية في إحداث إصلاحات بهدف تنويع الاقتصاد الوطني، تزامنا مع التحديات الراهنة، الأمر الذي جسّد - بحسبها- بخلق أقطاب تكنولوجية ومدارس وطنية متخصصة.