رئيس نقابة الأطباء العامين، د صالح لعور :

المطلوب التحسيس بأهمية تلقيح الأطفال أكثر من 14 سنة

حوار: خالدة بن تركي

 الفئة أكثر عرضة للإصابة بالمتحوّر«دلتا»

يرى رئيس النقابة الوطنية للأطباء العامين دكتور عبد الحميد صالح لعور، أن الحماية الصحية في الوسط المدرسي تستوجب تطبيق نظام صحي وقائي صارم، والتوجه نحو تلقيح الأطفال بين 14الى 18 سنة، وهذا باشراك الطب المدرسي لمنع انتقال عدوى الفيروسات المتحورة بالمدارس .
الشعب :ونحن على مقربة من الدخول المدرسي، كيف ترون الحماية الصحية في الوسط المدرسي، خاصة مع انتشار المتحورات؟
دكتور لعور: مع فتح المدارس أبوابها من المهم أخذ احتياطات لحماية الأطفال من الكورونا، حيث يجب اعتماد نظام صحي وقائي صارم ينطلق أساسا من تطبيق قواعد الوقاية المتعلقة بإجبارية ارتداء القناع الواقي من طرف جميع مستخدمي المؤسسة من إداريين وأساتذة وعمال، وفي كل الأماكن لمنع انتقال العدوى داخل المدارس، وهذا بالتزامن مع عملية تلقيح الأسرة التربوية.

- هل تلقيح مستخدمي القطاع كافي لمنع العدوى؟
 أكيد لا، لأن الموجة الثالثة أثبتت أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة ونقل العدوى للكبار في هذه الموجة، ولذلك كنقابة أيدنا تصريح وزير الصحة عندما أكد وجوب التلقيح الأشخاص أقل من 18سنة، إلا أننا طالبا ان يكون في بدايته للأطفال أكثر من 14سنة في انتظار أن تنتقل العملية لمرحلة التعليم الإبتدائي عند الفئة العمرية 12سنة .

- في حديثكم عن العدوى، ماهي الطرق المثلى لمنع انتقال الفيروس في أوساط التلاميذ؟
 البروتوكول الصحي والتلقيح الذي يجب أن يعمم على مختلف الأطوار التعليمية، خاصة وأنه العامل الأساسي للوقاية من الفيروسات المتحورة المعروفة أنها أشد عدوى، والموجة الثالثة أثبتت أن الوباء مس فئة الأطفال بكثرة.

^ إذا، على ماذا استندتم في مطلبكم لتلقيح فئة أكثر من 14 سنة؟
^^ استنادا إلى دراسات عالمية أكدت على أهمية تطعيم الأطفال البالغة أعمارهم فوق 12 عاما الذين باتوا عرضة لخطر الإصابة بالمرض، مع ضرورة تطبيق القواعد الوقائية المتعلقة بالتهوية والحد من عدد التلاميذ ومراعاة التباعد الاجتماعي وإجراء فحوص كوفيد دورية للتلاميذ والموظفين، وهنا يبرز دور الطب المدرسي.

- كيف ترون برنامج تعزيز الصحة المدرسية خاصة في ظل الجائحة؟
 الطب المدرسي موجود منذ مدة ويقوم بمهامه دوريا والدليل تطعيم الأطفال والفحوصات السنوية التي يقوم بها، إلا انه يجب أن يحظى ببرنامج مكثف للتوعية والتحسيس، إلى جانب الفحوصات للكشف عن الكوفيد إن لزم الأمر أحيانا، وهذا لضمان موسم دراسي خالي من المرض .

- تقصد أن دور الطب المدرسي يقوم على التوعية والتحسيس في هذه الفترة ؟
 نعم، فهذه الهيئة يجب أن تلعب دورها داخل المدارس من خلال التوعية والتحسيس بأهمية التلقيح والالتزام بالتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، خاصة وأن العملية تتم بالتزامن مع مواصلة عملية تطعيم عمال القطاع لضمان عدم تنقل الفيروس في أوساط الأسرة التربوية.

-  كيف تكون عملية التوعية في هذه الحالة ؟
 التعريف وشرح مزايا التلقيح للمواطن عموما وللأسرة التربوية والأولياء على وجه الخصوص، خاصة وأن هذه النقطة كانت السبب في عزوف بعض المواطنين في البداية، لكن اليوم أصبح المواطن بحاجة لمعرفة أهمية اللقاح في توفير الحماية الفردية والجماعية .

- رسالتكم للمواطن والأولياء في هذا الظرف
 اللقاح هو ضمان الحياة خاصة مع انتشار الفيروسات المتحورة، إذ يجب أن نصل إلى تلقيح 60بالمائة من المواطنين لتحقيق المناعة الجماعية، لكن اليوم مازلنا لم نتجاوز عتبة ال10بالمائة، الأمر الذي يحتاج إلى التوعية أكثر، خاصة وأن البلدان الأوروبية التي خضع نصف سكانها للقاح يعيشون حياة عادية وتأقلموا مع الوباء .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024