بعد الفتور الذي شهدته عملية التلقيح ضد كورونا بولاية النعامة، منذ بدايته بسبب تخوف الكثير من المواطنين من مضاعفاته وكثرة الإشاعات حول سلبياته التي روجت لها مواقع التواصل الإجتماعي والارتفاع المسجل في حالات الإصابة بوباء كورونا، أصبحت المراكز الصحية تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين قصد التلقيح.
بلغ عدد الأشخاص الملقحين لحد الآن 15 ألف شخص، بحسب ما كشفه مدير الصحة والسكان، الذي أكد أنه خلال اليومين الأخيرين فقط تم تلقيح 6% من السكان وهو ما يبين وعي المواطنين بضرورة التلقيح، خاصة بعد تزايد عدد الإصابات على مستوى الولاية، حيث نسجل يوميا ما بين 10 إلى 20 حالة إصابة جديدة وقد تم تسجيل الأثنين الماضي 70 حالة مؤكدة وهو ما ينذر بالخطر، خاصة وأن هذا الوباء أصبح ينتشر بالمنطقة ويمس كل الفئات العمرية حتى الشباب أصابهم هذا الفيروس وفيه حالات موجودة بالإنعاش من هذه الفئة.
أما عن مدى جاهزية المؤسسات الصحية على مستوى ولاية النعامة، فقد كشف نفس المتحدث أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورة ولكن يوجد نقص كبير في مادة الأكسجين واذا استمر الوضع على هذه الحال سنعيش أزمة كبيرة في هذه المادة، لذلك نوجه نداء لكل السكان بضرورة احترام كافة إجراءات البرتوكول الصحي من تباعد اجتماعي، استعمال الكمامة، الابتعاد عن التجمعات، خاصة الولائم سواء كانت أفراح أم أقراح، إضافة الى التلقيح الذي أصبح الحل الوحيد اليوم.