خفض معدل الإستفادة ببعض البلديات

ضغط كبير على المياه الشروب وارتفـاع الحرارة بباتنـة

باتنة: حمزة لموشي

اشتكى سكان عديد البلديات بولاية باتنة خاصة المدن الكبرى منها من اضطراب في توزيع المياه الشروب تزامنا وفصل الصيف الذي يشهد اقبالا كبيرا على هذه المادة الحيوية زاد من غيابها عدم الترشيد في الاستهلاك وثقافة التبذير التي تميز سكان الولاية رغم حملات التحسيس في هذا الشأن.
رغم أن ولاية باتنة ليست من الولايات التي تعاني من ازمة المياه الشروب بفضل المشاريع التي انجزت خاصة التحويلات الكبرى من سد بني هارون، إلا ان الضغط الكبير على المياه في فصل الصيف في ولاية مليونية بها 61 بلدية تسبب في تذبذب التموين استمر لعدة ايام ببعض البلديات امر ادى الى تنظيم وقفات احتجاجية بسبب نقص التزود الذي ارتفع مثلا ببلدية عين التوتة من مرة كل 4 ايام إلى 6 ايام.
 وانقذت استثمارات السلطات العمومية في قطاع الموارد المائية والري من أزمة كبيرة في المياه، حيث استفادت عديد البلديات من مشاريع هامة لم تكن كافية لإنهاء المعاناة مع المياه الصالحة للشرب، على غرار بلدية اشمول أريس، مروانة، بريكة وغيرها.
ولمواجهة النقص خاصة بالنسبة لسكان العمارات ذات الطوابق الكثيرة، لجأ المواطن إلى اقتناء المياه عن طريق الصهاريج وهي الظاهرة التي اختفت السنوات الاخيرة لتعود هذا الصيف بقوة مع ارتفاع اسعار الصهاريج، ما تسبب في تفاقم الوضع ولجوء البعض إلى تعبئة المياه من الآبار الخاصة بالمناطق المجاورة.
ولمواجهة الظاهرة، لجأت مصالح الجزائرية للمياه (وحدة باتنة) إلى طريقة جديدة خاصة بالأحياء والتجمعات السكنية التي تتكون من عمارات إلى عملية نموذجية بباتنة تتمثل في إنجاز خزانات مائية أرضية عبر ستة أحياء بعد تسجيل تذبذب وانقطاع في التزود بالمياه على مستوى عمارات حي 500 مسكن وما جاوره بوسط المدينة، حيث تبيّن أن السبب يكمن في عدم استغلال خزان مائي أرضي كانت الجزائرية للمياه قد قامت بإنجازه وربطه بتجهيزات كلفت أموالا باهظة، ظلّ لسنوات خارج الخدمة بسبب خلاف مع لجنة الحي حول مستحقات الاستغلال على الرغم من نجاح التجربة عبر ستة أحياء نموذجية استفادت من مشروع مماثل بإنجاز خزانات أرضية.
كما تمّ تجنيد كافة فرق الصيانة والتدخّل لوضع حدّ للتسربات، بالإضافة إلى تأهيل المناقب، لمواجهة ارتفاع مؤشر استهلاك المياه خاصة بمدينة باتنة ذات الكثافة السكانية الكبيرة وذلك وفق برنامج عملي، قائم على صيانة 8 مناقب رئيسية تزود غالبية سكان المدينة بالمياه عبر محطة الضخ بجرمة.
كما يرجع الفضل في توفر المياه الشروب رغم خفض أيام التزود إلى ربط الشبكة بمياه الآبار الارتوازية والرفع من سعة التخزين وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث تجاوز الغلاف المالي الكلي لهذه العمليات الـ450 مليار سنتيم.
واستفادت من هذه العمليات التنموية 23 بلدية من ضمن 32 تعاني من تذبذب مستمر في التموين، كما إستفادت بلديات تيمقاد والشمرة وكذا عيون العصافير، واد الطاقة، ثنية العابد، شير منعة وتيغرغار من مشروع ضخم ضمن برنامج مركزي يتمثل في تدعيم وادي عبدي بالمياه الصالحة للشرب من سد كدية لمدور.
وبخصوص تطور مؤشرات قطاع الموارد المائية فقد تمّ تحقيق نسبة 95% في نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب بطول شبكة إجمالي يفوق الـ5737 كلم، ما سمح لكل مواطن بالولاية من الاستفادة من 162 لتر يوميا موزعة عبر 549 وحدة تخزين سعتها الإجمالية تفوق الـ282.740 متر مكعب.
وبخصوص البرامج المركزية تمّ انجاز مشاريع كبيرة على غرار سد كدية لمدور بطاقة استيعاب 75 مليون متر كعب وسد بوزينة الذي تمّ استلامه بغلاف مالي يفوق الـ900 مليار سنتيم بسعة 18 مليون متر مكعب موجه أساسا لتلبية حاجيات المياه الصالحة للشرب ولسقي الفلاحي للحفاظ على 95 ألف شجرة مثمرة موزعة على 600 هكتار والمهددة بالجفاف لنقص المياه.
كما تدعمت الولاية بمشاريع لانجاز 5 سدود جديدة بكل تابقارت ببلدية أولاد سي سليمان بسعة 11 مليون متر مكعب للحفاظ على 2400 هكتار بالمنطقة بها 275 ألف شجرة مثمرة معظمها خاصة بفاكهة المشمش وكذا لضمان تزويد 42 ألف نسمة بالمياه الشروب.——

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024