مع اقتراب عيد الأضحى المبارك عرفت أسعار الخضر بولاية النعامة ارتفاعا جنونيا خاصة بكبريات بلديات الولاية، حيث أصبحت تزاحم ارتفاع أسعار الأضاحي ولعل اكبر ارتفاع سجله سعر اللفت بـ 150 دينار، وهو الذي كان لا يتجاوز إلى وقت قريب جدا 70 دينارا، فيما لا تزال أسعار الفاصولياء الخضراء مرتفعة، إذ تتراوح ما بين 200 و250 دينار بل وصلت في بعض المحلات الى 300 دينار، أما البطاطا والجزر فحافظتا على سعرهما منذ شهر رمضان المبارك، ما بين 60 و75 دينارا والفلفل ما بين 100 و150 دينار.
استقرّت أسعار الخضر الأخرى كالباذنجان، الشمندر السكري والخيار ما بين 70 و100 دينار، ولعل المادة الوحيدة التي تعرف انخفاضا محسوسا في الأسعار هي مادة البصل، التي يتراوح سعرها ما بين 25 و35 دينارا.
الارتفاع الجنوني هذا والمفاجئ أرجعه التجار إلى ارتفاعه بسوق الجملة ومن المصدر، فيما ارجعه بعض العارفين بخبايا التجارة إلى مناسبة عيد الأضحى المبارك، مؤكدين أن الاسبوع القادم سيعرف ارتفاعا لا مثيل له باعتبار أن شاحنات الولايات الشمالية لا تاني إلى الولاية، وهو ما يشكّل ندرة كبيرة في هذه المواد، بالإضافة إلى كثرة الطلب عليها واستهلاكها بكثرة، وهو ما يدفع ببعض الباعة إلى المضاربة في اسعارها.
هذه الارتفاعات أرهقت كاهل المواطن البسيط لتضيف من معاناته، خاصة وأن كل ما كان قد جمعه سابقا اقتنى به الاضحية والأيام القليلة القادمة كفيلة بمفاجآت أخرى في بورصة أسعار الخضر.