المختصّة في الأوبئة والطب الوقائي د - زنداكي:

كل اللّقاحات آمنة والاسم التجاري خطاب إشهاري

وهران: براهمية مسعودة

 جدّدت المختصّة في علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية «واجهة البحر» وهران، الدكتورة زنداكي فائزة، تأكيدها أن اللقاحات المضادة لفيروس كرونا المستجد آمنة وفعالة، وذلك مع تواصل حملة التشكيك ضد هذا النوع من المستحضرات البيولوحية.
قالت زنداكي إنّ «الجزائر من الدول الرائدة في مجال التطعيم العام، وذلك منذ بداية الستينيات من القرن الماضي، وهو ما يعكس ويؤكد التزامها بالقضاء نهائيا على عدّة أمراض فتاكة من قبيل شلل الأطفال والطاعون والديفتيريا والتيتانوس».
كما أوضحت بأن «اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، يعمل على وقاية الجسم من الأعراض المعقدة، وتنقص احتمالات الإصابة لكن لا تنعدم»، منوهة في هذا الصدد بثلاثة مستويات لمجابهة الجائحة».
واستنادا الى نفس المصدر، فإن المستوى الأول يؤكد استحالة القضاء على الفيروس على مستوى الجسم، والثاني يشدد على حتمية حماية الجسم بالوقاية لمنعه من الإنتقال من جسم لآخر عن طريق الكمامة والتباعد والتعقيم، فيما يكمن المستوى الثالث في تغيير قابلية الإنسان عن طريق اللقاح،  حتى لا يمرض.
وأبرزت المتحدّثة أنّ «التسمية التجارية للمستخدم من قبل الشركة المصنعة لأي نوع من اللقاحات، خطاب إشهاري، الهدف منه تسويقي»، مطمئنة الجزائريين عامة بأنّ «اللقاحات التي اقتنتها الجزائر معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ومعهد باستور».
وعادت لتؤكّد أنّ «جميع اللقاحات المعتمدة بالجزائر، والعالم أجمع، تعمل على مساعدة الجسم على تكوين مناعة ضد الجراثيم لتعزيز حماية الجسم من الأمراض المعدية».
ونوّهت إلى أنّ لقاحات «كوفيد-19» كلاسيكية بنفس مفعول ومكونات اللقاحات  التي تعمل عن طريق حقن ما يشبه بفيروس (كامل أو جزء منه)، ممّا يحفّز الجهاز المناعي على الاستجابة بإنتاج أجسام مضادة، وهو ما يؤدي إلى تعزيز حماية الشخص من العدوى في المستقبل، إذا أصيب بالفيروس الحقيقي.

استكمال الدّورة الكاملة للتّطعيم حتمية

 في موضوع متصل، كشفت المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي، زنداكي فائزة، أسباب وضرورة أخذ الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
واعتبرت  أنّ «جميع لقاحات كوفيد - 19 المتوفّرة اليوم في الأسواق، تفرض الحصول على جرعتين، على غرار باقي اللقاحات الكلاسيكية».
ويعود السبب - حسبها دائما - إلى أن الجرعة الأول، لا تتعدى وظيفتها تكوين ما يعرف بالذاكرة  المناعية؛ حيث تتعرف الخلايا على الفيروس ولا تحمي الجسم، فيما يمكن «اللقاح الثاني»، الجسم من انتاج المضادات الحيوية في أقل من عشرة أيام.
وشدّدت الدكتورة زنداكي على ضرورة استكمال الدورة الكاملة للتطعيم، محذّرة الممتنعين عن أخذ اللقاح الثاني، خلال الفترة المحددة طبيا من إبطال فعالية الجرعة الأولى وإمكانية التعرض لخطر الإصابة  بالوباء، لاسيما وأن «هدف الفيروس هو الاستمرارية، والحفاظ على سلالته عن طريق التحور في جسم الإنسان».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024