أصبحت أسعار الأضاحي بعاصمة الأهقار حديث العام والخاص أيام قليلة قبل حلول عيد الأضحى المبارك بسبب الأسعار التي أصبحت تعرف ارتفاعا معتبرا عن باقي أيام السنة، وتسجيل نشاط كبير للمضاربين الذين عمدوا إلى تسقيف الأسعار حسب منطقهم، ما خلف استياء وتذمر المواطن البسيط جراء هذه الخطوة التي أضرت بالقدرة الشرائية له، بالرغم من تسجيل وفرة في رؤوس الماشية مقارنة بالسنة الماضية على الأقل، وترقب دخول كمية أخرى من رؤوس الماشية في الساعات القليلة القادمة من دول الجوار.
«الشعب» ومن خلال تجولها في نقاط البيع الـ 03 المخصصة لتسويق الأضاحي، وخلال وقوفنا بالسوق الرئيسي للمواشي»تيهقوين» والذي يعتبر أكبر أسواق الماشية بعاصمة الأهقار، والذي يعرف حركية كبيرة للمواطنين، أين وجدنا أسعار الماشية من نوع الذي يطلق عليه «السيداون» سلالة محلية منتشرة في المنطقة، تتراوح ما بين 25 ألف إلى 75 ألف دينار جزائري، بعد أن كانت قبيل شهر رمضان ما بين 15 ألف دينار إلى 45 ألف دينار.
في هذا الصدد، أرجع حبيب الله أحد ممتهني إعادة بيع المواشي ارتفاع الأسعار إلى غلاء الأعلاف، مما ينعكس على ثمن الأضاحي، يحدث هذا في ظل القحط الذي تعرفه المراعي بسبب الجفاف الراجع لعدم تساقط الأمطار لمدة طويلة، ما يجعل الموالين لهذه السنة يعتمدون على الأعلاف التي عرفت ارتفاع الأسعار مما يساهم في غلاء الأضاحي.
أضاف بائع آخر بنقطة بيع متناتلات، أن الأسعار تعتبر منطقية بالنظر للجهد الذي يتم بذله من أجل تسويق الماشية وتحضيرها على أحسن وجه، مؤكّدا بأن الموالين وحتى ممتهني إعادة بيع الماشية يعانون من جميع النواحي، حتى من ناحية الماء الذي تسقى به الماشية، والذي يتم شراؤه من أصحاب الصهاريج، والذي شهد ارتفاعا في ثمنه هو الآخر إلى الضعف عما كان عليه سابقا.
من جهتهم، عبّر العديد من المواطنين الذين التقتهم «الشعب» بالسوق الرئيسي وكذا بنقاط بيع الماشية، عن استيائهم الشديد من ارتفاع الأسعار أيام قليلة قبل عيد الأضحى المبارك، مؤكدين أن هذه الأسعار جعلت العديد من يتريث إلى اللحظات الأخيرة من أجل الشراء، خاصة بعد تداول العديد من الأخبار عن استيراد العديد من رؤوس الماشية من دول الجوار في إطار تجارة المقايضة، الأمر الذي حسبهم من الممكن أن يساهم في انخفاض الأسعار، ويجعل المواطن البسيط يتمكن من اقتناء الأضحية والإقتداء بسنة سيدنا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام.