رواج البيع المباشر من المُربّي إلى المستهلك

سماسرة الأضاحي يَخسرون رهان المضاربة!

استطلاع: سفيان حشيفة

ساهم انتشار نقاط بيع الأضاحي لفلاحين ومربّين قرب التجمعات السكانية في ولاية الوادي، في التقليل من نشاط الوسطاء والسماسرة، والحد من المضاربات التي عادة ما تحدث في الأسواق.
نقاط بيع الأضاحي المتنقّلة والمؤقّتة المنتشرة بكثرة في هذه المرحلة، والبيع في الإسطبلات، أحدث تعاملات مباشرة بين المربّي والمواطن، والبيع والشراء بأسعار تفاوضية حسب إمكانيات المستهلك، مع توفّر خيارات عرض الأضاحي نوعا وحجما وشكلا.
فلاّحون ومربّون صغار عبر بلديات الولاية وقراها، حسبما استطلعت «الشعب»، أسهموا في توفّر عرض مناسب للأضاحي في هذه الفترة بأسعار معقولة، تراوحت بين 25 و65 ألف دينار جزائري عبر نقاط البيع المتواجدة بكثرة في الهواء الطلق قرب التّجمّعات السكنية.
نشاط المربّين في حقولهم القريبة من التجمعات السكنية، بدوره أسهم في توفر معروض منافس لما هو موجود في الأسواق الخاصة ببيع الماشية، حيث أصبح المواطن مكتفيا بالذهاب لأقرب نقطة بيع قريبة من بيته، أو إسطبل في النواحي للاطلاع على الأسعار وما يناسبه لشراء أضحيته.
وتنقّلت «الشعب» إلى بلدية المقرن المتميزة بطابعها الفلاحي، والتقت بأحد الفلاحين المحليين الذي دخل مجال تربية الأغنام لأول مرة خلال هذا الموسم، حيث أخرج من الإسطبل عددا من الأضاحي ليعرضها على حافة الطريق الرئيسي، مميّزا كبيرها عن المتوسط وصغير الحجم، حتى يكون أمام المواطن خيارات الشراء، حسب قدرته الشّرائية وإمكاناته المادية.
أسعار الأضاحي، حسب محدثنا، تراوحت في نقطة بيعه الخاصة بين 26 و55 ألف دينار جزائري، حوالي 26 ألف دينار جزائري بالنسبة للأوزان أقل من 22 كلغ، أما 55 ألف دينار جزائري للكباش التي تفوق 40 كلغ، أما الأضحية التي يتراوح وزنها بين 25 و32 كلغ سعرها بين 33 و46 ألف دينار جزائري، منوها إلى وجود كباش تصل إلى 65 ألف دينار جزائري أو أكثر بقليل في نقاط بيع أخرى أو الأسواق.
مواطنون كثر حسبما استطلعت «الشعب» فضّلوا هذا الموسم شراء الأضاحي مبكرا لتفادي ارتفاع ثمنها مع اقتراب موعد عيد الأضحى، واقتنائها من نقاط البيع المؤقتة التي انتشرت في الهواء الطلق قرب أحيائهم وقراهم، ومن الإسطبلات المتواجدة على مستوى بساتين الفلاحين القريبة من تجمعاتهم السكنية، وهو ما أسهم في توفّر العرض والسعر المناسبين.
كما تفضّل شريحة أخرى من المواطنين، شراء الأضحية قبل حلول العيد بيوم واحد - أي 09 ذي الحجة -، أملا في انخفاض الأسعار لمستويات متدنية لاحقا، بما أن البائع يصبح من دون خيارات مع نفاذ وقت العرض، وانخفاض الطلب في آخر لحظات البيع.
فلاّحون ومربون أتاحوا كذلك بيع الأضاحي بـ «الكريدي» في أحيائهم وقراهم  للأشخاص المعروف عنهم احترام آجال التسديد، وهي مبادرات لاقت إقبالا من طرف الذين لا تسمح ظروفهم المادية والاجتماعية الحالية بشراء كبش العيد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024