تشهد التجمعات الشعبية والسياسية المنظمة بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية للتشريعيات المزمع إجراؤها يوم 12 جوان، لا مبالاة واستهزاء وخرق خطير لإجراءات الوقاية من فيروس «كوفيد-19»، حسب ما وقفت عليه «الشعب» خلال اليومين الأوليين من الحملة على مستوى ولاية خنشلة.
شهدت عاصمة الولاية خنشلة وعدة مدن وقرى تنظيم تجمعات شعبية إيذانا من المترشحين بانطلاق الحملة وحشد الدعم، ومحاولة إقناع الناخبين بالتصويت عليهم في سباق ينبئ من الوهلة الأولى بحملة انتخابية محمومة وساخنة للظفر بمقعد تحت قبة البرلمان.
وقفت «الشعب» ميدانيا على حالة من الفوضى والخرق الخطير للبروتوكول الصحي الخاص بإجراءات التباعد ووضع الكمامة وسط المتجمعين في مشهد مؤسف يبرز استهتار ولا مبالاة بخطورة الوباء.
وعلى سبيل المثال، شهد تجمع احد الاحزاب ببلدية المحمل شرق خنشلة بالمناسبة تقبيلا وعناقا بين الحاضرين من مختلف الأعمار وبين المترشحين ومؤيديهم، وانعداما شبه كلي لوضع الكمامة ولا حديث للتباعد الجسدي وسط الحشود.
وهي نفس المظاهر التي شهدها احتفال «قائمة حرة» بمدينة قايس غرب خنشلة، وكذا احتفال قائمة حرة نظمت تجمعا بمدينة خنشلة وعدة تجمعات مصغرة انعقدت هنا وهناك داخل وخارج المنازل بما يدعو إلى القلق واتخاذ التدابير اللازمة لتنبيه الجميع من هذه السلوكيات التي تهدد حياة الناس.
