استعدت الأحزاب السياسية للدخول الى المعترك الانتخابي من خلال الحملة الانتخابية التي تنطلق اليوم، وقد رصدت «الشعب ويكاند» من خلال هذا الاستطلاع أجواء السباق نحو قصر زيغوت يوسف، حيث ان كل التشكيلات مجندة ومتكيفة مع الظرف الصحي الذي تفرضه الجائحة، وتراهن على خطاب واقعي بعيدا عن الخيال والوعود الذي سئمها المواطن، والتي كانت سببا في عزوفه عن الفعل الانتخابي.
تؤكد الاحزاب السياسية في تصريحاتها لـ»الشعب» ان الظرف الصحي لن يكون له اي تأثير على مجريات الحملة الانتخابية، لأنها ستطبّق الاجراءات الاحترازية بكل بحذافيرها ، كما اغلب النشاطات المتعلقة بالحملة، ستكون عبارة عن لقاءات جوارية، وخطابات عبر وسائل الاعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي.
ساحلي «التحالف الوطني الجمهوري»: تطبيق التدابير الصحية بصرامة»
ترتكز الحملة الانتخابية بالنسبة لحزب التحالف الوطني الجمهوري على اللقاءات الجوارية ينشطها المترشحون، بينما يقوم الأمين العام للحزب بتنشيط تجمعات وقائية ذات الطابع السياسي، حسب ما أفاد به بلقاسم ساحلي..
وفيما يتعلق بالظرف الصحي الذي تفرضه الجائحة، أكد ساحلي أن كل الاحتياطات والتدابير تمّ اتخاذها، مفيدا انه يوجد طبيب في كل مداومة،كما أنه لا يركز على التجمعات الشعبية في القاعات، بل النشاطات الجوارية التي تكون مباشرة مع المواطنين، والتي يعتقد أنها تأتي ثمارها، لأن المترشح معروف في الولاية التي ترشح فيها وبالتالي قد يتمكن من اقناع الناخبين حول برنامج الحزب..
كما يرى ساحلي ضرورة الخروج من الخطاب التقليدي للحملة الانتخابية، وتقديم أفكار جديدة قابلة للتطبيق، مع ضرورة الابتعاد نهائيا عن الوعود المعقولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، مشيرا إلى أن حزبه ترشّح في 36 دائرة انتخابية في 30 ولاية.
جيلالي سفيان: نشاطات في ميدان مفتوح.. وخطاب خال من الأكاذيب
بالنسبة لرئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، الذي يخوض غمار التشريعيات للمرة الثانية، فإنه سيستعمل كل الوسائل المتاحة من اعلام مرئي، مسموع ومكتوب، بالاضافة الى وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على النشاطات الجوارية، التي تتيح الاتصال المباشر مع المواطن.
قال جيلالي، إن الحملة الانتخابية لحزبه ستكون في ميدان مفتوح، نظرا للوضعية الوبائية وبسهولة انتقال الفيروس في الأماكن المغلقة، ولذلك لن ينظم اجتماعات في القاعات، فالمهم بالنسبة له «ليس ربح الأنصار»، وإنما ايصال الافكار والإقناع بالبرنامج الانتخابي من خلال وسائل أخرى كالاعلام المرئي، المسموع والمكتوب، وكذا وسائل التواصل الاجتماعي، المهم أن يصل الخطاب إلى الرأي العام.
والشيء المغاير في هذه الاستحقاقات ـ حسب جيلالي ـ هو المقاربة في الخطاب والتعامل مع المعلومة، ويعتقد أن عدد كبير من المترشحين لديهم فرصة للفوز بمقاعد في الغرفة السفلى للبرلمان.
قال جيلالي انه من الضروري تغيير الخطاب، «نحن في مرحلة جديدة مختلفة تماما عن السابق»، الذي يجب أن يركز على الحقيقة والصدق،وقول الأشياء كما هي، مع محاولة الابتعاد عن الوعود الكاذبة.
ويضيف في هذا السياق أن الوضع صعب، والأمور لن تتغير بسهولة، ورغم ذلك «نقترح حلول مفهومة، وأن نحاول قدر الامكان اقناع المواطن بالتصويت أولا، ولصالح الحزب ثانيا.
بن عبد السلام: لن توقفنا الجائحة وسنستعمل كل الفضاءات
«لن توقفنا الجائحة عن الحملة الانتخابية «بهذا الإصرار يتحدث جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة، مفيدا أنه سيفتتحها اليوم من معسكر وبالتحديد تحت شجرة الدردار التي تم فيها مبايعة الأمير عبد القادر.
ويؤكد أن البروتوكول الصحي سيراعى في التجمعات التي تنشط داخل القاعات وجواريا، كما يستعمل وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، مفيدا أن حزب دخل المعترك الانتخابي بـ53 قائمة
بدوره يرى بن عبد السلام ضرورة تغيير الخطاب خلال الحملة، لأن المواطن سئم من الوعود التي لا يمكن تحقيقها، فالأحسن «أن نخاطبه بالحقيقة، ونحرص على الوضوح، الصراحة والصدق»، ونعمل على إقناعه ببرنامج الحزب والتصويت عليه.