عرفت الآونة الأخيرة حالات إصابة بالزكام والأنفلونزا وسط الجزائريّين، ما ترتّب عنه نوع من القلق والخوف وسط عائلاتهم متزامنة مع تفشي الحالات المتحورة لفيروس كورونا، زارعة بذلك حالة من الرعب من كل شيء أو سلوك غير صحي، سيما بعد التراخي المسجل وسط المواطنين لاسيما ارتداء الكمامة في كل المستويات.
يأتي هذا التخوف بسبب وجود أعراض مشتركة بين الأنفلونزا و»كوفيد-19» انطلاقا من كونهما من أمراض الجهاز التنفسي المعدية التي تسببها الفيروسات، وينتشران بنفس الطريقة من خلال المخالطة اللصيقة بين الناس في حدود المترين.
ينتشر الفيروسان عن طريق الرذاذ التنفسي أو الضبائب المنبعثة خلال التحدث أو العطاس أو السعال، بحيث يمكن لهذا الرذاذ أن يستقر في فم أو أنف شخص قريب، أو أن يستنشقه شخص ما، كما يمكن أن ينتشرا أيضاً إذا لمس الشخص سطحًا ملوثًا بالفيروس ثم لمسَ فمه أو أنفه أو عينيه.
وتتمثل العلامات والأعراض المشتركة بين «كوفيد-19» والأنفلونزا، في الحمى، السعال، ضيق النّفس أو صعوبة في التنفس، التعب، التهاب الحلق، انسداد أو سيلان الأنف، آلام العضلات، الصداع، الغثيان أو القيء، ولكنهما أكثر شيوعًا لدى الأطفال مقارنة بالبالغين.
في هذا السياق، أكّدت الدكتورة نادية ، مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوينان في تصريح لـ «الشعب»، أنّ حالة الزكام والأنفلونزا التي أصابت الكثير من المواطنين خاصة الأطفال عادية جدا بسبب التغيرات الطارئة التي عرفها رغم تشابه الكثير من أعراضها مع «كوفيد-19».
في المقابل، دعت د - علاّم إلى مواصلة الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية والعمل بالبرتوكول الصحي رغم انحصار حالات الاصابة بكورونا بالجزائر لمستويات متدنية في الآونة الأخيرة مقارنة بدول أخرى، فالعقل يفرض ذلك لمنع تفشي كورونا خاصة مع تسجيل الحالات المتحورة واحتمال فتح الحدود للمواطنين العالقين بالخارج وكذا الأجانب وإن كان ذلك سيكون بشروط صارمة.
وحسب المتحدثة يرتبط احتواء الوضع بمواصلة الاحتياط والتلقيح ضد فيروس كورونا والوعي بأهمية في الوقاية منه، في انتظار استلام شحنة أخرى مع نهاية شهر ماي أو جوان الداخل.