أوضح أستاذ الاعلام والاتصال الدكتور عبد الله ملوكي، أنه في ظلّ التّطورات الرّاهنة على مستوى السّاحة الإعلامية ونتيجة لحاجات الجمهور الدّقيقة والمتزامنة مع سعي المؤسّسات الإعلامية ومنتجي الأخبار لإشباع حاجات ورغبات هذا الأخير، عرفت الممارسات المهنية الصّحفية العديد من التّطورات والتّوجه نحو تخصّصات دقيقة في المجال الصّحفي على غرار ظهور الصّحافة المتخصّصة، الصّحافة العلمية، صحافة البيانات، صحافة الذّكاء الصّناعي وغيرها من التّجليات المهنية الصّحفية المتمظهرة في سياق الصّحافة المتخصّصة، كما يرى الدكتور عبد الله ملّوكي، أستاذ الإعلام والاتصال.
واعتبر قياسا إلى تحليل مجموع البرامج الإعلامية والصّحفية في المشهد الإعلامي الجزائري، يمكن القول، إنّ كلّا من مجال الصّحافة العلمية المتخصّصة لاسيما الإعلام الصّحي، يعرف العديد من مواطن الهزال والنّقص في المجتمع الجزائري، مشيرا في السّياق إلى الدّور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه الجامعة الجزائرية في إعطاء نفس جديد للممارسة المهنية الصّحفية ونزعة إعلامية حديثة، في تكوين العديد من الكوادر الإعلامية المتمرّسة في اختصاصات دقيقة على غرار الصّحة، الأمن، العمل الإنساني الصّحافة الاقتصادية، الصحافة الرّياضية، بدلا من فتح العديد من التّخصصات العامة على غرار الصّحافة المكتوبة، العلاقات العامة والصّحافة السّمعية البصرية.
واستنادا إلى ذات المتحدث، يمكن للجامعة الجزائرية أن تُنعش الصّحافة العلمية المتخصّصة ونخصّ بالذّكر الإعلام الصّحي من خلال توسيع دائرة شراكاتها وتكوينها لمتربّصيها مع العديد من المنظّمات الدّولية والإقليمية العاملة في هذا المجال وإشراك عناصرها وفرق تكوينها في العديد من برامج هذه الأخيرة، على غرار ما تقدّمه منظّمة الصّحة الدّولية واللّجنة الدّولية للصّليب الأحمر، إضافة إلى برامج هيئة الأمم المتّحدة، جامعة الدوّل العربية وهيئات الإغاثة.
وفي الأخير، أكد محدثنا أنه يمكن القول إنّ الصّحافة العلمية المتخصّصة والإعلام الصّحي بصفة خاصة، تعتبر أحد الآليات الفاعلة والميكانزمات الدّفاعية المساهمة في الحفاظ على السّلامة الصّحية للمواطن وتحقيق الاستقرار في تنفيذ العديد من البرامج والسّياسات المنتهجة من طرف الحكومة، بما يضمن السّلامة العامة.