ممثلا للأمين العام للمركزية النقابية، شابخ فرحات:

الحراك ضخّ دماء جديدة في العمل النقابي

محمد فرقاني

 لا وصيّ على الاتحاد اليوم إلاّ العمال

 المركزية مبدؤها المساهمة في بناء الدولة لا تحطيمها

أكد ممثل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين فرحات شابخ، أن الحراك خدِم الاتحاد والعمل النقابي إلى حد بعيد، وخير دليل على ذلك هو التغيير الذي مسّ أعلى هرم النقابة المركزية، لذا فالحراك بالنسبة للاتحاد، كما هو الحال لجميع الجزائريين هو حراك مبارك ساهم في تغيير أساليب العمل وأعاد روح العمل النقابي الحرّ للواجهة، والاتحاد اليوم ماضٍ في طريق التغيير نحو الأحسن لاسترجاع ثقة العمال.

أوضح فرحات شابخ، لدى حلوله ضيفا على «ضيف الشعب»، أمس الثلاثاء، ممثلا للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، أن رياح التغيير التي مسّت دواليب الدولة عقب الحراك، كان لها الأثر البالغ في إعادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى جادة الصواب والطريق السّوي في العمل النقابي، بعد التغيير الذي طرأ على القيادة المركزية، وقطار التغيير انطلق بتعديل النظام الأساسي والقانون الداخلي، كما أن أساليب العمل تغيّرت وتتجلى في طرق اختيار ممثلي العمال بالنقابة التي أصبحت تتسم بالشفافية المطلقة.
وذكّر «ضيف الشعب» بالمسيرة التي قام بها النقابيون برفقة الأمين العام الحالي للاتحاد في بداية الحراك من دار الشعب إلى البريد المركزي، دعما لمطالب التغيير التي تجسدت في الاتحاد اليوم، فلا وصاية على الاتحاد، بعد الحراك إلاّ للعمال.
وكشف شابخ أن الإرث ثقيل بالنقابة المركزية، والمقر اليوم يعجّ بالعمال الراغبين في طرح انشغالاتهم المتراكمة بسبب سياسات لا تمت بأي صلة للعمل النقابي سابقا، إذ يعكف الأمين العام للاتحاد الحالي، سليم لعباطشة، على استقبال عشرات العمال وممثليهم بشكل يومي، وهذا دليل على عودة الثقة بشكل تدريجي في دور النقابة المركزية، التي ساهمت في التوصل لحلول بعدة مؤسسات اقتصادية في الآونة الأخيرة والأمثلة عديدة على ذلك.
واستشهد «ضيف الشعب» على عودة الثقة في النقابة المركزية، باستقبال الأمين العام لممثلي عمال مؤسسة اقتصادية هامة بالجزائر مؤخرا، احتجت على تأخر تجديد المكتب النقابي المنتهية عهدته، منتصف جانفي المنصرم، فلم تعد سياسة توريث العمل النقابي تنفع اليوم، والكلمة ترجع للصندوق في اختيار ممثلي العمال من أجل تعزيز ثقة العامل في مسؤوليه النقابيين، وهو ما لم يكن سابقا بفعل الممارسات المعروفة لدى العام والخاص.
ومن جهة أخرى، أشار ممثل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن السياسة في التعامل مع الحكومة تغيّرت، وهو ما يمكنه ملاحظته من خلال تقليص خرجات مسؤولي الاتحاد مع الحكومة في النشاطات غير المعنية باهتمامات العمال، وكل ما يجمع الاتحاد بالسلطة حاليا هو مصلحة العمال، وفق المبادئ الثلاثة: الحوار، التشاور، التفاوض.
كما أن سياسة الأمين العام سليم لعباطشة تتسم بالعمل في صمت ومع القطاعات المعنية مباشرة بانشغالات العمال، كما أن خرجة المسؤول الأول عن الاتحاد، عقب لقاء الوزير الأول مع الشركاء الاقتصاديين وأرباب العمل كانت واضحة بشأن مواصلة التأكيد على مطالب العمال في رفع الأجر الأدنى القاعدي وتقليص الضريبة على الدخل.
 أكد شابخ أن مبدأ الاتحاد يقوم على سياسة المساهمة في بناء الدولة لا تحطيمها، وأن الوضع الاقتصادي الحالي لا يسمح بتفعيل كل آليات العمل النقابي، والمبادئ الثلاثة المذكورة سلفا تتيح هامشا كبيرا للاتحاد في افتكاك مطالب العمال، كما أن الاستراتيجية الجديدة تفتح الباب أمام كل النقابات لأوّل مرّة للعمل سويا مع الاتحاد في سبيل ترقية العمل النقابي وتلبية مطالب العمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024