انطلقت بالعيادة متعددة الخدمات، محمد بويحياوي، بعاصمة الولاية، بومرداس، أولى عمليات التلقيح ضد كوفيد-19 بحضور السلطات الولائية والمحلية والأطر الطبية المشرفة على الحملة إلى جانب عدد من المواطنين، أغلبهم من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين تقدموا للمصلحة من أجل التلقيح لحماية أنفسهم من جائحة كورونا.
استفادت ولاية بومرداس من حصتها الأولى من اللقاح الروسي سبوتنيكV الذي وصل الجزائر قبل أيام قليلة، لتباشر مديرية الصحة التي أعدت أطقما طبية متخصصة لمباشرة الحملة والإشراف عليها أولا من العيادة متعددة الخدمات بمركز الولاية قبل تعميمها على باقي الوحدات الصحية المهيأة لهذا الغرض استجابة للشروط الصارمة من حيث متطلبات التخزين الجيد لحمايته من التلف.
ينتظر كذلك، بحسب مصادر طبية استفادة الولاية من حصة ثانية من لقاح «أسترا زينيكا» البريطاني السويدي لتنويع حملة التلقيح وتوسيعها إلى أكبر عدد من المواطنين، بداية بكبار السن الذين يتجاوز عمرهم 65 سنة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، خاصة داء السكري والضغط الدموي، الذين تقدموا العملية، أمس، في يومها الأول من أجل الاستفادة من الوقاية اللازمة والحماية المطلوبة من كل أخطار العدوى والإصابة بفيروس كورونا الذي يجد في الأجسام الهشة بيئة خصبة للتطور السريع.
كانت مديرية الصحة لبومرداس، بالتنسيق مع خلية متابعة فيروس كورونا، قد سخّرت كل الإمكانيات لمباشرة الحملة في أحسن الظروف، بما فيها تخصيص وتهيئة عدد من الوحدات الصحية ومراكز التبريد لحفظ اللقاحات وتخزينها، إلى جانب تكليف أطقم طبية للإشراف على عملية التلقيح، بعد استفادتهم من تكوين متخصص للقيام بهذه المهمة، بحسب الرزنامة المسطرة بكل بلدية، مع التكفل الأمثل بسكان مناطق الظل الذين خصصت لهم فرق طبية متنقلة لخدمة المسنين.