أجواء باهتة وغياب مظاهر الاحتفال التي تعرف بها عاصمة الغرب الجزائري، وهران مع حلول رأس السنة الميلاية الجديدة، التي تأتي على ضوء ظروف استثنائية، فرضها فيروس كورونا، مع تصاعد ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات المسجلة في البلاد، خلال الفترة الحالية.
تشهد المدينة حركية عادية، وفق ما عاينته «الشعب» عبر عدد من المحطات التي تشهد عادة حالة من الاكتظاظ والازدحام، وذلك على الرغم من الإقبال الكبير للزائرين، والعائلات التي قدمت لقضاء احتفالات رأس السنة من مختلف جهات الوطن والتمتع بجمالها وما توفّره أغلب فنادقها ومطاعمها من مآدب الطعام والحفلات، وغيرها من الطقوس والعادات التي تختص بها دون غيرها.
ويظل عدد الزوار محتشما جدا بالمقارنة مع السنوات الماضية، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية المطبقة لمواجهة انتشار الفيروس، ولاسيما خلال الفترة الخاصة باحتفالات رأس السنة بهذه المدينة الساحلية المضيافة، المتفتحة والمريحة، فيما تفضل آلاف العائلات توديع السنة الميلادية واستقبال أخرى في أجواء عائلية بسيطة، تطبعها الأطباق التقليدية والحلويات والمكسرات، بعيدا عن المطاعم والمؤسسات الفندقية وقاعات الحفلات وغيرها.
وعلى ضوء ذلك رفعت الأجهزة الأمنية بعاصمة غرب البلاد حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، استعدادا لاحتفالات رأس السنة الميلادية 2021، وذلك في إطار تطبيق مخطط أمني شددت عليه المديرية العامة للأمن الوطني.
وذكرت مصادر «الشعب» من خلية الاتصال بمديرية وهران، أن مذكرات أمنية وبرقيات، صدرت عن المديرية العامة للأمن الوطني تمحورت حول تعزيز الإجراءات والتدابير الأمنية الواجب اتخاذها في الأماكن التي تشهد احتفالات رأس السنة الميلادية.
وقالت ذات المصادر، إن الأمر يتعلق بإجراءات وترتيبات وقائية ومرورية من خلال الرفع من عدد الدوريات وتكثيفها لمختلف تشكيلاتها عبر العديد من مناطق الوطن، وخاصة بالمدن الكبرى من الشمال الجزائري، بهدف ضمان أمن المواطنين والحفاظ على تدابير السلامة والصحة.
وأشارت المصادر إلى أن التأهب الأمني، سيشمل النوادي الخاصة الكبيرة، إضافة إلى الفنادق الفاخرة ومختلف النقاط السوداء التي تكثر فيها الحركة خلال المناسبات، ويكون التركيز – بحسب خلية الاتصال على التكثيف من الدوريات المتنقلة وحواجز المراقبة الثابتة، مع التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية.
مخطط أمني «خاص» لرأس العام الجديد بباتنة
كشفت مصالح أمن ولاية باتنة، عن تسطيرها بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية الجديدة 2021 لمخطط أمني يتماشى والمناسبة التي تأتي هذه السنة في خضم تفشي جائحة كوفيد 19.
وتم تسخير قوة بشرية ومادية عبر إقليم اختصاص الأمن الوطني بولاية باتنة، أين سيتم تكثيف الدوريات الأمنية الراكبة والراجلة بالزي الرسمي والمدني للسهر على تأمين المواطنين وممتلكاتهم وكذا مراقبة الأسواق، الساحات والفضاءات العمومية طيلة الفترة النهارية وتسهيل حركة المرور مع تطبيق الاجراءات الخاصة بالحجر الصحي الجزئي.
وجددت ذات المصالح دعواتها للمواطنين بضرورة أخذ جميع الاحتياطات اللازمة للحد من تفشي فيروس كوفيد 19 من خلال تطبيق التباعد الاجتماعي، وضع الأقنعة الواقية، استخدام المعقمات الهلامية وتفادي التجمعات.
باتنة: حمزة لموشي
