يحاول سكان ولاية مستغانم وشبابها، عبثا الحصول على قسط من الإستجمام والترفيه، خلسة عن أعين المراقبة الأمنية المفروضة على شواطئ البحر بسبب قرار منع السباحة، حيث تحولت بعض الشواطئ الصخرية وغير المحروسة قبلة للشباب المتعطش للهواء المنعش بعيدا عن الضغط وهموم الحياة.
شهدت شواطئ ولاية مستغانم إقبالا كبيرا للمصطافين في الأسابيع الماضية،قبل تعزيز إجراءات الحجر الصحي ومنع التنقل بين الولايات، يذكر أن ولاية مستغانم غير المعنية بإجراء الحجر الصحي، لكن الوافدين إليها من الولايات القريبة منها يأتون غالبا من الولايات الداخلية.
استرجعت شواطئ مستغانم وواجهتها البحرية هدوءها بعد محاولات حثيثة للمصطافين كسر إجراء الحجر الصحي هروبا من الحرارة اللافحة، حيث قررت السلطات الولائية لمستغانم منع السباحة وغلق جميع الشواطئ والمنافذ المؤدية إليها في إطار التدابير الإحترازية للوقاية من تفشي فيروس كوفيد 19، وكإجراء وقائي يمنع السباحة والتوافد على 43 شاطئا مسموحا إلى غاية افتتاح موسم الاصطياف بموجب قرار ولائي آخر، إضافة إلى منع التجوال الليلي بالواجهة البحرية صابلات وصلاماندر، وغلق جميع المنافذ المؤدية إلى الشواطئ بالبلديات الساحلية العشرة للحيلولة دون إرتياد المواطنين لهذه الفضاءات التي تشهد عادة تجمعات كبيرة للمصطافين.
ورغم القرارات التنفيذية الإحترازية التي علّقت موسم الاصطياف وأجّلته الى إشعار غير معلوم، تستعد المؤسسات الفندقية والإقامات السياحية والمخيمات الصيفية، إلى أي قرار جديد يرفع الحظر عن النشاطات السياحية بسبب تفشي فيروس كورونا أو كإجراء وقائي، حيث باشرت المؤسسات الفندقية المتمركزة أكثر في الواجهة البحرية الغربية لولاية مستغانم، في إجراء عمليات تعقيم واسعة للفنادق استعدادا لاستقبال المصطافين ضمن القواعد الوقائية والإجراءات الصحية الاحترازية الواجب اتخاذها قبل العودة إلى النشاط.
وتؤكد أرقام مديرية السياحة لولاية مستغانم ، تضرر قطاع السياحة من الجائحة، إضافة إلى قطاع الخدمات والنشاطات الخدماتية الموازية والموسمية التي تعتبر مصدرا لقوت الآلاف من العائلات المعوزة والمتوسطة الدخل، حيث استقبلت ولاية مستغانم على طول شريطها الساحلي زهاء 10 ملايين مصطاف، من بينهم 200 ألف مصطاف قضى عطلته في الفنادق والإقامات السياحية والمخيمات الصيفية، ذلك إن دل على شيء إنما يدل على أنّ مداخيل ولاية مستغانم من قطاع السياحة تكبّدت هذا الموسم خسائر وخيمة نتيجة تعطل نشاط الاصطياف، الذي أثّر بتعطّله على الحياة اليومية لسكان التجمعات السكانية القريبة من السواحل.