اختتمت الخميس بوهران الطبعة 12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك التي عرفت حضور أزيد من 1.000 مشارك يمثلون 32 بلدا.
في كلمته الختامية، أكّد الرّئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أنّ هذه التّظاهرة «ساهمت في تمتين الجسر الذي يربط المجتمع الأكاديمي بقطاع صناعة الطاقة»، لافتا إلى أن «ما يقارب نصف المداخلات نظّمها أكاديميّون أثروا خلالها النقاشات والمنتديات الحوارية التي كانت السند والدعامة العلمية التي يتوق إليها صناع الطاقة».
وأضاف أنّ «ما تقاسمناه من خبرات وأفكار تعبّر عن أهمية هذا اللقاء، الذي جمع نخبة من أصحاب العلم والخبرة وسمح أيضا بتنظيم حدثين استراتيجيين هما الملتقى الوطني الأول للطاقة وملتقى حول الهيدروجين الأخضر»، معتبرا أن نجاح هذه الأيام العلمية والتقنية «ليس نجاحا لسوناطراك فقط، بل لجميع المشاركين، ممّا يجسّد الترابط بين العلم والصناعة الطاقوية».
كما تقدّم الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك بتشكّراته إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون على رعايته لهذه التظاهرة.
من جهته، قدّم رئيس الطبعة 12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك، مصطفى بن عمارة، حصيلة حول مجريات التظاهرة، واعتبرها «محطة هامة للتواصل مع الشركات البترولية الكبرى، وتقييم الأداء الداخلي للمجمع والآفاق المرحلية للشركة في آفاق 2035».
وبالمناسبة، أشرف الرئيس المدير العام لسوناطراك على تكريم أبرز المتدخلين وأحسن المشاريع المبتكرة المقدمة خلال هذه الأيام، الى جانب تكريم مجموعة من العمال المنتمين لمختلف الفروع والنشاطات التابعة للمجمع.
سوناطراك تراهن على التّشجير
من جهة أخرى، أعلن رئيس النسخة 12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك، مصطفى بن عمارة، الخميس بوهران، أنّ المجمّع يراهن على التشجير من أجل المحافظة على البيئة.
وذكر بن عمارة في ندوة صحفية، على هامش فعاليات اليوم الثالث والأخير للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك المنظمة بوهران، بالمشروع الضخم لسوناطراك الرامي لغرس أزيد من 400 مليون شجرة عبر مختلف مناطق الوطن، والذي يندرج في إطار «سياسة المجمع المتضمنة المحافظة على البيئة والمناخ».
وفي إطار انفتاح مجمّع سوناطراك على الجامعة، أشار ذات المتحدّث إلى أنّ العديد من الاتفاقيات التي أبرمت منذ عام 2021 مع مختلف المؤسسات الجامعية ومراكز البحث عبر الوطن «توّجت بمشاريع مشتركة ساهمت بشكل كبير في تجسيد وتطوير مختلف الشعب الطاقوية»، مضيفا أنّه «تمّ التواصل مع عديد الباحثين الجزائريين في الخارج إلى المساهمة بمجهودهم وعلمهم في تنفيذ سياسة المجمع». وذكر أنّ خصوصية هذه الطبعة من الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك تكمن في أنّ 50 بالمائة من المشاركين هم باحثون وأكاديميون وجامعيون، مبرزا سعي المجمع الى «تطوير النجاعة في العمل المشترك مع الجامعة».
وبخصوص المشاريع المستقبلية لسوناطراك، أشار بن عمارة الى أنّ وجود «محادثات في مراحلها الأولية تتعلق بمجال التنقيب في البحر».