غلام اللّه يحذر من التهديدات:

ادماج المسجد في الدفاع عن الجزائر واستقرارها

حياة / ك

اكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله على دور المسجد في نشر الوعي والتحسيس بمكاسب الجزائر التي تعد ثمار ثورة نوفمبر المجيدة ، كما وجه تعليمات للأئمة و المرشدات الدينيات للدفاع عن الجزائر من المنبر في ظل التهديدات التي تشكلها الأزمات الإقليمية، فالبلد ليس في منأى عنها .
ابرز الوزير غلام الله خلال افتتاح الندوة الإعلامية المنظمة اول امس بدار الامام بالمحمدية ، في اطار الاحتفالات بالذكرى 59 لعيد ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 اهمية المسجد ، أهمية ترسيخ قيم الثورة لدى الأجيال المتعاقبة ، على اساس ان هؤلاء يشكلون الرأي العام ، لان اكثر من نصف الجزائريين يوجهون إلى المساجد ، للصلاة والاستماع الى الدروس و الخطب الدينية .
و أكد حرص دائرته الوزارية على الحفاظ على الاستقرار التي تنعم به الجزائر ، و الذي تحسد عليه ، بالرغم من ان تحقيقه لم يكن بالسهل ، بل جاء نتيجة تضحيات، و اضاف ان على الامام بصفته مثقف ان يعمل جاهدا على الدفاع عن الجزائر ، كما يترتب عليه التطرق الى المواضيع المتعلقة بالآفات الاجتماعية ، بالتوعية والتحسيس من اخطارها التي تؤدي في بعض الاحيان الى نتائج وخيمة سواء على الفرد او الاسرة ويتأثر بها المجتمع ككل .
و فيما يتعلق بالخطاب الديني الذي يلقى في المساجد ، قال الدكتور عبد القادر نور بانه منسجم في الداخل و الخارج ، و قد تطرق خلال مداخلته تحت عنوان «الخطاب الديني في الثورة التحريرية»، إلى  خطاب العلامة البشير الابراهيمي كنموذج ، باعتباره من افصح خطباء زمانه.
و ذكر الدكتور نور بان البشير الابراهيمي كان من كبار المثقفين ، و قد ايد الثورة منذ انطلاقتها في الفاتح من نوفمبر 54، حيث اعتبر ان القضية الوطنية من الدين، ولا متاجرة في هذا الاخير ، و كان يحرص دائما على الا تؤول الثورة الى زعامة فردية .
اما العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، فقد شبه الثورة الجزائرية بجهاد الصحابة الكرام ، لانها  قامت على الله اكبر ، لذلك كانت مباركة ، و قد توصلت الى تحقيق الاهداف التي اندلعت من اجلها ، مشيرا الى الايمان القوي للمجاهدين و الشعب بصفة عامة انذاك بالحرية والاستقلال ، ضرورة تخليص هذه الارض الطيبة من الاستدمار الغاشم، الذي عمل بكل الوسائل لطمس هويتها العربية الاسلامية .
ومن جهته أكد الأستاذ نبيل مشكراني في مداخلته تحت عنوان البعد الروحي لثورة التحرير المباركة ، على الايمان القوي الذي كان يتحلى به المجاهدون إبان الثورة ، فكانوا ملتزمين بالدين الإسلامي ، و كانوا على كلمة واحدة ،و شعارهم الحرية أو الاستشهاد، و يرى ضرورة تربية الأجيال على هذه المبادئ السامية لتحصينهم من الغزو الثقافي الذي يترصدهم ، في ظل الانتشار الواسع للشبكات العنكبوتية ، والرسائل الخطيرة التي توجه من خلالها .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024