أحيت الجزائر أول أمس الطبعة الثامنة ليوم الشباب الإفريقي الذي يصادف الـ1 نوفمبر من كل سنة بحضور وزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الاتصال عبد القادر مساهل ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي، إلى جانب سفراء 30 دولة إفريقية شاركت في الموعد الذي جرى بالمخيم الدولي للشباب بسيدي فرج بالعاصمة .
تطرق رمطان لعمامرة في حديثه خلال هذا الموعد إلى الأهمية الكبيرة لتاريخ أول نوفمبر الذي كان رسالة واضحة لكل العالم تعبر عن رفض الشعوب الإفريقية للاستعمار في قوله «أهنأ كل الشعب الجزائري بمناسبة هذا اليوم العظيم في تاريخ الجزائر وإفريقيا».
و أضاف «وبهذه الذكرى المزدوجة الخاصة باندلاع الثورة التحريرية و الشباب وقرر الثاني على أساس الاعتزاز و التشريف والتكريم عرفانا لما قدمه من تضحيات خلال الكفاح لكي يكون قدوة للأجيال القادمة من أجل مواصلة البناء والتشييد».
كما أكد أن الثورة الجزائرية كانت بمثابة مقبرة للمستعمر بإفريقيا ككل «الثورة الجزائرية التحريرية المجيدة جعلت من إفريقيا مقبرة دفن فيها الاستعمار بفضل تضحيات شباب القارة من أجل العيش في حرية و كرامة في بلدانها من دون أي تدخلات أجنبية».
و دعا وزير الخارجية خلال هذا الموعد الذي كان تحت شعار «شباب إفريقيا حامل للتاريخ» إلى مواصلة العمل من أجل البناء والتطور أكثر « مضيفا « على الشباب الصاعد الإقتداء بتضحيات أسلافه من أجل تحرير البلدان التي كانت وطأة الاستعمار من خلال مواصلة عملية البناء بالقارة الإفريقية».
كما تحدث لعمامرة عن دور الجزائر الريادي في محاربة الاستعمار بالقارة السمراء بكل أشكاله « لقد كانت الجزائر رافضة للاستعمار بصفة دائمة إضافة إلى مواقفها الثابتة المساندة لمختلف بلدان القارة الإفريقية في شتى المجالات من أجل نيل حريتها ولا زالت كذلك من أجل تصفية وجود الاستعمار في كل البلدان».
و أبرز لعمامرة أنه لهذا السبب تم اختيار تاريخ أول نوفمبر من أجل الاحتفال بيوم الشباب الإفريقي حيث قال أنه « تقرر تاريخ الفاتح نوفمبر الذي يرمز للثورة الجزائرية من أجل الاحتفال بيوم الشباب الإفريقي اعترافا بعظمتها من طرف كل البلدان الإفريقية بالنظر إلى التضحيات الجسام التي قدمها الجزائريون في سبيل استقلال كل شعوب القارة الإفريقية و ذلك بموجب اجتماع أبوجا».
كما شدد على ضرورة تصفية الاستعمار نهائيا من خلال استقلال الصحراء الغربية في قوله «نسعى إلى تصفية الاستعمار نهائيا من القارة الإفريقية من خلال نيل الشعب الصحراوي حريته في المستقبل».