أكد مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بالجيش الوطني الشعبي بوزارة الدفاع الوطني، العميد مادي بوعلام أن مجلة «الجيش» واكبت كل التطورات التي عرفتها الجزائر من خلال تحسيس الرأي العام الوطني وتعريفه بدور ومهام الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، ولم يقتصر الأمر فقط على هذا يضيف قائلا: بل تعداه الى تغطية مختلف الأحداث السياسية والاقتصادية الوطنية أو الدولية ومتابعة وتثمين المشاريع التنموية وترسيخ ثقافة الدفاع الوطني.
واستطرد مادي يقول انه وفي بداية الثمانينات، عرفت مجلة الجيش نقلة نوعية بإصدارها سلسلة من الربورتاجات تناولت مختلف هياكل ووحدات ومؤسسات الجيش الوطني الشعبي مبرزة التطورات التي شهدتها وبالرغم من تخصصها في الشؤون العسكرية بداية من سنة 1986، غير أن ذلك لم يمنعها من الاهتمام والخوض في قضايا و أحداث أخرى على الصعيدين الوطني والدولي.
وانطلاقا من سنة 1989 تحولت مجلة الجيش إلى وسيلة إعلامية متخصصة في الشؤون العسكرية ومسائل الأمن والدفاع ومن سنة 2000 انصب اهتمامها على مواكبة متطلبات مسار عصرنة وتطوير قواتنا المسلحة بالموازاة مع مسايرة التطور الحاصل في مجال الإعلام والاتصال، كما عايشت المجلة اللحظات السعيدة وكذا الأليمة التي مرت بها البلاد، فكانت مرآة عاكسة لاهتمامات القراء من خلال مساهمتها في تدعيم علاقات التعاون مع وسائل الإعلام الوطنية وتعزيز العلاقة جيش والشعب.
وأفاد مادي أن حق الإعلام وحرية التعبير مكفولة دستوريا مضيفا أن حرية الإعلام أداة للتنوير وليست أداة لتغليط فهي مسؤولية لإبراز الصدق والموضوعية، تكون مبنية على الضوابط المهنية ولا يجب أن نجعل منها وسيلة للقذف والشتم بل وجب أن تحترم الغير وعلى رأسها السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة كونها أداة للتنوير وليس للتضليل.
وافسح المجال بعدها لتكريم إطارات سابقة شغلت مناصب مسؤولة في مجلة الجيش وساهمت في ترقيتها عبر مختلف مراحلها، كما كانت المناسبة فرصة لتكريم مشاركين في الحروب العربية ضد اسرائيل من خلال شهادات سلمت لهم من طرف جمهورية مصر العربية عرفانا لما قدموه من تضحيات خدمة للقضية العربية وتزامنا مع الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر 1973.
كما أبرز الحدث الذي تم بحضور وزير المجاهدين والأمين العام لوزارة الاتصال ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية وشخصيات تاريخية وطنية الى جانب إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي إضافة الى مسؤولي الهيئات الإعلامية الوطنية أهمية الإعلام في نصرة الشعوب.
الملتقى تضمن عدة مداخلات، نشطها وزراء سابقون وأساتذة في الإعلام على غرار «لمين بشيشي»، زهور ونيسي... تناولوا الدور الذي لعبه إعلام الثورة التحريرية وكذا المحطات التاريخية التي مرت بها مجلة الجيش عبر مسيرتها خلال خمسين سنة من العطاء ودورها الهام في مرافقة عمليات البناء والتشييد.
وتخلل الملتقى عرض شريط وثائقي تناول البدايات الأولى لمجلة الجيش لما كانت عبارة عن منشور سنة 1961، حيث عرج الشريط على مختلف التطورات التي عرفتها إلى غاية صدورها كمجلة في جويلية سنة 1963 باللغة الفرنسية، ثم صدور أول نسخة باللغة العربية 1964 حيث سجلت لحد اليوم صدور 100الف عنوان 65 الف منها كانت باللغة العربية.
مدير الايصال والإعلام مادي:
الإعلام أداة تنوير وليس تضليل
آسيا / م
شوهد:260 مرة