المسالك الفلاحية والعقود العرفية للأراضي والبيروقراطية

مشاكل تؤثر على تطوير الفلاحة ببسكرة

بسكرة: جراف عبد الحق

يتخوف فلاحو ولاية بسكرة مع انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد، من عديد المشاكل التي ما فتئت تؤرقهم والتي تتسبب لهم في مشاكل كبيرة تؤثر على السير الحسن لتطوير المنتوج بالولاية أكد حسن سلامي فلاح من زريبة الواد، بأن هناك مشاكل مستعصية يعاني منها فلاحو المنطقة،
ومن بين أهم المشاكل المطروحة، مشكلة عدم ترسيم حدود الأراضي الفلاحية العرفية بين الفلاحين، الأمر الذي يتسبب حسب الفلاح في مناوشات ونزاعات لا تحمد عقباها، قد تؤدي إلى سقوط أرواح، نتيجة التجاوزات التي تحدث فيما بين الفلاحين، ويقول ذات المتحدث،« بأننا اتجهنا إلى جميع الجهات المعنية ومن ذلك الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، ومختلف المصالح المعنية، غير أن لا أحد تحرك حسب رأيه، نظرا لعدم وجود أوراق تثبت ملكية الأرض للمتنازعين»، «ونحن نلجأ إلى كبار رجال العروش لأجل فض هذه النزاعات بالطرق السلمية» .
وفي ذات السياق قال مدير الديوان الوطني للأرضي الفلاحية في تصريح صحفي سابق، بأن مشكل تسوية الأراضي العرفية يعود إلى عدم تقرب الفلاح من مصالحه، حيث أن هذا المشكل تم طرحه أكثر من مرة،  وهو مطروح كذلك بين الورثة بكثرة، وبغية في تسوية هذا الملف الذي يعيق عمل مصالح الديوان بالولاية، لجأ هذا الأخير إلى تبليغ الأطراف المعنية عن طريق محضرين قضائيين .
بالإضافة إلى مشكل المياه الجوفية ، حيث يجد الفلاح صعوبة كبيرة حسب ذات المتحدث، في الحصول على شهادة تنقيب من قبل المصالح المختصة، فضلا عن البيروقراطية ، التي تتسبب في تأجيل الكثير من الملفات، ويقول الفلاح «بعد فوات الأوان، يخبرونا عن جديد القروض الفلاحية»، كما يفترض أن تتوفر البذور في فروع التعاونيات الموجودة على مستوى الدوائر ، ففي كل مرة «يعدوننا بتوفيرها في الأوقات المحددة، إلا أنهم لا يقومون بذلك»، فيضطر الفلاح التنقل لشرائها من الولايات المجاورة  .
ويبقى مشكل المسالك الفلاحية يمثل أحد أهم المشاكل الفلاحية التي ينتظر الفلاح حلها من قبل الجهات المختصة، فعند هطول الأمطار يجد الفلاحون صعوبة في نقل منتوجهم إلى السوق، ففي أغلب الأحيان يراوح المنتوج مكانه أياما، معرضا للتلف والخسارة على السواء .
غير أن مسؤولو القطاع يؤكدون على ضرورة معالجة هذه الإنشغالات، وما زاد صعوبة التحكم في الانشغالات المطروحة من قبل الفلاحين ، هو زيادة المستثمرات الفلاحية بالمنطقة وهو مؤشر إيجابي حسب رئيس الغرفة ومدير المصالح الفلاحية، ومن خلال البرامج المسطرة، سوف يتم القضاء تدريجيا على مثل هذه المشاكل، إذ يعترف مسعود قمار بأن المشكل الحقيقي يكمن في عدم وصول المعلومة إلى الفلاح .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024