خلفت الأمطار الطوفانية التي سجلت بأكثر من 15 بلدية، بولاية الشلف، خسائر شملت إتلاف ممتلكات السكان والفلاحين وقطع الطرقات وإقتحام السيول الجارفة لعدة مؤسسات عمومية وصحية.
حسب تصريحات المتضررين وتدخلات مصالح الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير، فإن أكثر من 150 موقع شملته الأضرار المتفاوتة والتي بعضها تسبب في خسائر تم تسجيلها ميدانيا، كما كان الحال ببلدية بني حواء، حيث غمرت المياه حي 110 مسكن، متسببة في إتلاف الممتلكات المنزلية للعائلات بما فيها التجهيزات، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل لرفع الغبن عنهم كون أن الظاهرة تتكرر كل موسم تساقط للأمطار في وقت سجل غياب المنتخبين المحليين والمصالح التقنية التي لم ترفع انشغالاتهم لتهيئة الطريق وإنجاز البلوعات.
لم تسلم الهياكل والمؤسسات العمومية كمركز التكوين المهني والعيادة المتعددة الخدمات ومصنع الخزف الصحي بسيدي عكاشة ومنطقة الزمول وأحياء أخرى بوادي الفضة وأولاد عباس والشطية وحظيرة البلدية وحي كرميلة والمجمع السكاني 51 ببلدية عاصمة الولاية التي عرفت هي الأخرى انسداد وقطع الطرقات ومحاصرة الأحياء، كما هو الحال بالمديرية الجهوية لاتصالات الجزائر وحي برادعي والشقة، وهذا بسبب انسداد البالوعات التي حاولت مديرية الديوان الوطني للتطهير انقاذ ما يمكن انقاذه جراء التجمعات المائية التي حاصرت بعض المرافق الحيوية بعاصمة الولاية، والتي كان على هذه الأخيرة تصليحها وصيانتها وتنظيفها قبل الكارثة.
تكشف هذه الوضعية المسجلة مرة أخرى عن عجز المنتخبين المحليين وعدم متابعتهم للمشاريع وواقع الأحياء التي بها نقائص والتي من الممكن القيام بها بإمكانيات بسيطة جدا، غير أن حالة الإهمال والتسيب رغم التعليمات الصارمة للوالي، إلا أن مظاهر العجز لدى هؤلاء لازالت قائمة مما يتطلب اتخاذ إجراءات ردعية ضد المتهاونين فوريا مع متابعة نشاط ديوان التطهير والقضاء بخصوص ظاهرة الانسداد قبل حدوثها من خلال التنقية، وإعادة النظر في دور المصالح التقنية بالبلديات والتي صارت سببا في كل الكوارث والخسائر.
الشلف/ و.ي. أعرايبي