وجد وزير الصحة والسكان نفسه محاصرا بين جموع محتجين غاضبين من سكان مدينة العفرون الواقعة إلى الغرب من البليدة، خلال الزيارة الفجائية التي قادته إلى مستشفى العفرون في حدود الساعة الثامنة من ليلة أول أمس، وحاول الوزير الاستماع في هدوء إلى انشغالات المحتجين الغاضبين، والذين طالبوه بمعاقبة المسؤولين عن وفاة شيخ طاعن في السن بسبب إهمال الفريق الطبي الذي قصر حسبهم في تقديم العلاج والرعاية الطبية له، للاهتمام بمراسيم استقبال موكب الوزير .
وقرر الوزير عبد المالك بوضياف تسليط عقوبة التوقيف التحفظي في حق مدير الوحدة الاستشفائية في العفرون ومنسق شبه الطبي، وأمر بتعجيل فتح تحقيق حول ملابسات وفاة الشيخ الضحية والذي تعرض إلى حادث اصطدام بعجلة جرار ألقى بها بعض الغاضبين من شباب شارع القدس بوسط المدينة صبيحة نفس اليوم من زيارة الوزير، احتجاجا على الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها طرقات الشارع المتدهورة وجريان سيول من المياه القذرة المتسربة بمحيط خزان المياه منذ مدة من، فضلا عن إصابة سيدة حامل بجروح ايضا و التي تم تحويلها على جناح السرعة الى الوحدة الاستشفائية أمحمد يزيد في وسط مدينة البليدة، حيث أصيبت برضوض خفيفة في يدها اليسرى ولم يصب جنينها الاول بعد 10 سنوات من زواجها بشيء، وفعلا استطاع وزير الصحة والسكان تهدئة ثورة الغاضبين بأمر توقيف المدير تحفظيا، مع الأمر بالتحقيق في أمر الوفاة، كما طوق عناصر الأمن موكب الوزير ومحيط المستشفى لمنع أي انزلاق محتمل، وعاد الهدوء الى المكان وغادر الوزير والوفد المرافق له بعد تقييد جملة من الملاحظات .
عقب زيارته لمستشفى العفرون الفجائية ...
وزير الصحة يأمر بالتحقيق في وفاة شيخ ويوقف المدير تحفظيا
لينة ياسمين
شوهد:342 مرة