بادرت الرابطة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين يوم أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة إلى تنظيم ندوة حول تاريخ الإعلام الرياضي الجزائري بإحدى قاعات ملعب 5 جويلية، والتي عرفت حضور وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، وكذا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف.. وعدد مميز من الإعلاميين في المجال الرياضي من مختلف الأجيال، أين كانت الفرصة للالتقاء بين الزملاء في هذه المناسبة.
وفي الكلمة التي ألقاها أمام الحضور أكد تهمي «ان فرص تبادل وتقاسم المعلومات الموضوعية مسألة ضرورية للحركة الرياضية والصحفيين المختصين في الرياضة الذين نريدهم أن يصبحوا شركاء أساسيين في تطوير وترقية الرياضة الوطنية في ظل احترام قيم المهنة».. كما أضاف ان «الأخبار الرياضية لها مكانة كبيرة في ترقية الانسان الجزائري، شاكرا بالمناسبة كل الذين ساهموا في إعطاء الجزائر مكانة رياضية مرموقة.. » مذكرا ان الصحافة الرياضية تعد أحد الأعمدة الاساسية للحركة الرياضية الجزائرية.
ومن جهته عز الدين ميهوبي ركز على ضرورة الاعتناء «بالذاكرة الرياضية» من خلال انشاء متحف للأبطال الرياضيين الجزائريين الذين تألقوا في المحافل الدولية.. ليكون هذا المتحف هدية للرياضة والإعلام في نفس الوقت.. مؤكدا على ان الإعلام يعد شريكا أساسيا للحركة الرياضية.
ومن جهته نوه ممثل مؤسسة موبيليس التي رعت هذه الندوة، بالمبادرة التي تعطي دعما للإعلام الرياضي، قبل ان يذكر بالمسابقة التي نظمتها هيئته الخاصة بالكتابات الصحفية والتي سيعلن عن نتائجها يوم 31 اكتوبر الجاري في حفل سيقام بالمناسبة.
وفتح النقاش والمداخلات للعديد من الصحافيين، لا سيما القدمى الذين عرضوا تجاربهم والمواقف التي صادفتهم أثناء مسيرتهم الطويلة في هذا المجال، على غرار صايفي، وميهوبي وجبلون وبن دالي وصلاّح ووعدية و حرحاد.. حيث رافق هذا الجيل من الصحافيين أبرز انجازات الرياضة الجزائرية في الألعاب الاولمبية ومونديال كرة القدم ومحطات رياضية أخرى.. وأكدوا جميعهم التركيز على الاحترافية في نشر الأخبار وتناولها.. مقدمين النصائح للصحافيين الرياضيين الحاليين.
كما أن شريطا وثائقيا حول الصحافة الرياضية الجزائرية انجز من طرف التلفزيون الجزائري تحدث عنه الصحفي عبد الرزاق دكار، أين أشار إلى المجهودات المعتبرة التي قام بها رجال الإعلام في هذا الاختصاص على مر السنين.
وللإشارة، فان لقاء الأمس، عرف حضور العديد من الضيوف من الحركة الرياضية الجزائرية، خاصة رؤساء الاتحاديات أين تمنى عمار بوراس رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ان لا يتم التركيز على كرة القدم فقط وفتح مساحات أكبر للرياضات الأخرى كون الإعلام له دور بارز في ترقية الرياضة الجزائرية.